رائحة المعسل وطعم الشرق ينتشر في مقاهي نيويورك

koko الإثنين مايو 19, 2008 11:50 am

شهدت منطقة "ايست فيلدج" في مدينة مانهاتن بمدينة نيويورك الأمريكية في الآونة الأخيرة انتشار المقاهي الشرقية كمقاهي تدخين النرجيلة والرقص الشرقي وعبق جو المنطقة بروائح التبغ.

وجاء في تقرير لوكالة "رويترز" أنّ رواد تلك المقاهي يؤكدوا أنهم يريدون أن تنتشر في أنحاء أخرى من الولايات المتحدة.

وقال "جو هوويل" الذي جاء بصحبة صديقته إلى مقهى السوق انه قضي أمسية رائعة مستمتعا بالعشاء والرقص الشرقي.

وقال "هوويل" الذي جاء من شيكاجو إلى نيويورك : "كل من يرتادون مقاهي النرجيلة يبحثون فيما يبدو عن جو لطيف يبعث على الاسترخاء لقضاء وقت فيه. لست مضطرا لطلب مشروبات أو لتناول العشاء أو أي شيء من هذا القبيل بل هم يدعونك تجلس كيفما تشاء , أتمنى أن ينتشر هذا الأمر لكن هذه الأماكن تحظى هنا بإقبال كبير فيما يبدو خاصة في الجزء السفلي من مانهاتن".

وتقول "لمياء لويسي" مديرة مقهى السوق ان أفكارا جديدة تظهر دائما في حياة الليل في نيويورك وتختفي سريعا لكنها تعتقد أن المقاهي الشرقية ستستمر.

وأضافت : "أنها تجربة ثقافية خاصة هنا فمن أول المساء إلى آخره تشعر أنك في مكان آخر... كما لو كنت في المغرب. الإطار العام والطعام وطريقة معاملة الزبائن مختلفة. التجربة بأسرها مختلفة في رأيي".

وتابعت "لويسي" تقول : "إن مقاهي النرجيلة نقلت صورة معينة إلى الأمريكيين عن ثقافة الشرق الأوسط , وفي مقهى السوق يستطيع الزبائن مشاهدة ليلى ايزيس تقدم رقصها الشرقي".

يشار إلى أنّ مديرة تحرير مجلة "ايلان" المتخصصة في الثقافة الإسلامية المعاصرة "سارة ملائكة" أكدت أنّ الذهاب لمشاهدة عرض للرقص الشرقي أو ارتياد مقهى للنرجيلة لا يعني بالضرورة فهما عميقا للثقافة العربية.

لذا فبالرغم من أنها طريقة رائعة ربما لإقامة جسور نحو مزيد من المعرفة بالثقافة فالمشاركة في تلك الأنشطة التي يمكن أن تبعث على السرور أو تكون مسلية لا تعني بالضرورة فهما عميقا للثقافة بل هي سطحية نوعا ما.