تباطؤ الاقتصاد الامريكي و خسارة الوظائف

أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش للأمريكيين، وفي أعقاب تقرير عن تراجع الوظائف الأمريكية، أنهم سيبدؤون لمس نتائج خطة الإنعاش الاقتصادية البالغة كلفتها 170 مليار دولار، في "الأشهر القليلة المقبلة." وكانت وزارة العمل الأمريكية أعلنت في وقت سابق الجمعة، تراجع الوظائف بمعدل 63 ألف وظيفة في فبراير/شباط الماضي و أكبر تراجع شهري للوظائف منذ خمس سنوات.

واعترف بوش في مؤتمر صحفي أن "خسارة وظيفة ما مسألة مؤلمة" و"يبدو واضح أن الاقتصاد قد تباطأ."

غير أن بوش شدد على بصيرة إدارته في استباق إيجاد حلول لهذه الأزمة، قائلاً: "إلا أن الخبر الجيد، هو أننا قد توقعنا هذا واتخذنا إجراءات حاسمة لدفع الاقتصاد عبر تمرير حزمة نمو، ستضع المال في أيدي العاملين الأمريكيين والمصالح الأمريكية. لقد وقعت عليها كقانون قبل ثلاثة أسابيع فقط."

وبموجب حزمة التحفيز الاقتصادية التي أقرتها إدارة بوش، البالغة كلفتها 170 مليار دولار، سيتمكن أكثر من 130 مليون منزل أمريكي من الحصول على مساعدات مالية.

وقال بوش الجمعة إن بعض الأعمال بدأت تلتقط أنفاسها بفضل تخفيض سعر الفائدة بالإضافة إلى حوافز أخرى للاستثمار في معدات جديدة تساعد على خلق وظائف جديدة. وأضاف عندما تصل هذه الأموال إلى الشعب الأمريكي، نتوقع منهم أن يستخدموها لتحفيز الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما سيعزز أيضاً خلق وظائف، نحن نؤمن أن الإجراءات التي اتخذناها، وتلك التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (المصرف المركزي) سيكون أثرها إيجابياً على اقتصادنا.

وختم بوش مؤتمره بنبرة تفاؤل موجهاً كلامه إلى الشعب الأمريكي: "هذه رسالتي للشعب الأمريكي: أعلم أن هذا وقت صعب لاقتصادنا، لكننا حددنا المشكلة مبكراً وأعطينا الاقتصاد حقنة دفعٍ. سنبدأ بلمس أثرها في الأشهر المقبلة.


هل تدهور الوضع الاقتصادي الأمريكي يعود في الغالب إلى الحرب على العراق !! و كيف كان الوضع ليكون لو لم تقم هذه الحرب الغاشمة.