Montada Mraizeh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خدمة المديح الذي لا يجلس فيه

اذهب الى الأسفل

خدمة المديح الذي لا يجلس فيه Empty خدمة المديح الذي لا يجلس فيه

مُساهمة  magdeeb الأربعاء مارس 19, 2008 1:54 am

خدمة المديح الدي لا يجلس فيها

وهو نشيد لوالدة الاله الفاقة القداسةلا يجلس فيه

في اواخر القرن الخامس للمسيح نشا وترعرع في حمص عاصمة سوريا الوسطى منشد كنسي ملهم لم يعرف الادب المسيحي بعده على كل العصور
شاعر ارق احساسا واسمى خيالا وابلغ منطقا وهو القديس رومانوس الشاعر واضع نشيد المدائح لوالدة الاله في اربع وعشرين بيتا بعدد الاحرف اليونانية
لم يحفظ لنا الترايخ سوا انه ولد في حمص من والد يهودي متنصر ووالدة مسيحية تقيه وانه انتقل في ريعان شبابه من مسقط راسه حمص الى مدينة بيروت عاصمة الادب والقانون انذاك
حيت عين شماسا لكنيسه القيامة فيها ونصب كاهنا وخادما لاحدى كنائس العذراء في احد احياء العاصمة البيزنطية
ان اناشيد القديس رومانوس تتضمن دائما مقدمة يقال لها القنداق وعددا من المقاطع تسمى الابيات فالقنداق يوجز موضوع النشيد ويستعرض اهم الاشخاص في المسرحية اما الابيات ويتراوح عددها بين العشرين والاربعين فيتناول الموضوع بتدرج منطقي

وقد دل النقد الحديث على انا نشيد المدائح قد وضع اصلا لعيد البشارة الواقع في 25/3 على انه تجاوز مند الاصل موضوع العيد المحدود فتناول كل اسرار حياة العذراء الفائقة القداسة
بجهد استطاع الملك هرقل ان يخرج من المدينة ويجتاز صفوف المحاصرين لكي يذهب الى اقليم ويجمع الجيوش ويقودها لفك الحصار عن العاصمة

كان في اثناء غيابه قد سلم القياده والحكم للبطريرك المسكوني سرجيوس الذي توكل على الله ولم يهمل وسائل الدفاع الحربي وكانت ليله السابع من اب سنة 626 الموعد الدي حدده الفرس للهجوم على المدينة فامر البطريرك واذا بالجيوش والشعب كله يجتمع فوق اسوار العاصمه يقضون الليل ساهرين وقوفا شاكي السلاح وعلت من صفوف المؤمنين ابيات نشيد المدائح لوالدة الاله الذي كان وضعه رومانوس الشاعر الحمصي واذا بالشعب كله يردد بعد كل بيت تلك اللازمه الرائعة افرحي يا عروسة لا عروس لها او اللازمة الاخرى هللويا لم يكن هذا نشيد حرب ولم تكن فيه اصلا اي اشاره للجهاد او معركة او حصار
كانت في ساعة الخطر تندفع طوعا من شفاه المؤمنين واذا باعجوبه المرتقبه تتم فتظهر في السماء سيدة عظيمة جميلة ترفع يديها وتدفع الجيوش البربريه الى الوراء واذا بجحافل الفرس تتداخل وتتراجع الى الوراء

وتبقى العذراء الطاهرة شفيعة المسيحين وبرج الكنيسة الذي لا يتزعزع وسندا وطيدا للايمان وفخرا للمومنين

بهدا الروح يليق بنا ان ننشد نشيد المدائح لوالدة الاله مرددين مع اجدادنا عبر القرون والرموز التي اشارت اليها في العهد القديم والقابها المجيدة واسرار حياتها ولنا في كل منها عبرة وامل وعزاء

اني انا مدينتك يا والدة الاله
اكتب لك رايات الغلبة يا جندية محاميه
واقدم لك الشكر كمنقدة من الشدائد
لكن بما انا لكي العزة التي لا تحارب
اعتقيني من اصناف الشدائد
حتى اصرخ اليكي افرحي يا عروسا لا عروس لها
magdeeb
magdeeb
مشرف المنتدى الهندسي

عدد الرسائل : 690
العمر : 38
الموقع : اليازدية عاصمة العالم
العمل/الترفيه : معماري مع وقف التنفيذ
تاريخ التسجيل : 18/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى