للإستيضاح
+3
الأخطل الأوسط
صديق
imbakto
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
للإستيضاح
أنا من النقاشات الي شفتا لاحظت انكون من احد الضيع المسيحية ما بعرف لانو ما عندي خلفية ولكن مجرد سؤال:
متى 10/34-36:
لا تظنوا أني جئت لأحمل السلام إلى الأرض ما جئت لأحمل سلاما بل سيفا:
جئت لأفرق بين المرء وأبيه
والبنت وأمها والكنة وحماتها
فيكون أعداء الإنسان أهل بيته
إن المسيحي دائما يفتخر بكون المسيح جاء حاملا رسالة سلام, أذا أمكن ان تفتحوا عقلي على المعنى لهذه الآية لأني عندما أقرأ هكذا آيا لا أستطيع أن أرى أن المسيح رسول سلام.
أرجو عدم التحسس أنا مجرد إنسان قرأ الأنجيل ورأى فيه قيمة حية من الإنسانية والحكمة ولكن عندما أقرأ هذه الآية يأخذني الذهول.
متى 10/34-36:
لا تظنوا أني جئت لأحمل السلام إلى الأرض ما جئت لأحمل سلاما بل سيفا:
جئت لأفرق بين المرء وأبيه
والبنت وأمها والكنة وحماتها
فيكون أعداء الإنسان أهل بيته
إن المسيحي دائما يفتخر بكون المسيح جاء حاملا رسالة سلام, أذا أمكن ان تفتحوا عقلي على المعنى لهذه الآية لأني عندما أقرأ هكذا آيا لا أستطيع أن أرى أن المسيح رسول سلام.
أرجو عدم التحسس أنا مجرد إنسان قرأ الأنجيل ورأى فيه قيمة حية من الإنسانية والحكمة ولكن عندما أقرأ هذه الآية يأخذني الذهول.
imbakto- عدد الرسائل : 9
العمر : 44
الموقع : UAE
العمل/الترفيه : impakto
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
رد: للإستيضاح
تحية طيبة
اولا نحن لسنا منتدى ديني وليس لدينا هذه الصبغة ويسعدنا انضمامك لمنتدانا ويسعدنا ان نجاوب ولكن على قدر معرفتنا المتواضعة
من سفر ميخا الاصحاح العاشر: لان الابن مستهين بالاب و البنت قائمة على امها و الكنة على حماتها و اعداء الانسان اهل بيته
http://st-takla.org/pub_oldtest/33_micha.html
[size=29]كان الرب يسوع يذكر بني اسرائيل:
ولمزيد من التفاسير اكتب تفسير الانجيل والاصحاح وسوف تجد أجوبة كافية
ولك منا المساعدة على قدر معرفتنا المتواضعة جدا
وشكرا[/size]
جاء في ( Mat_10:34) أن المسيح قال: »لا تظنّوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض. ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً«. وجاء في ( Luk_12:51) أن المسيح قال: »أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض؟ كلا أقول لكم بل انقساماً، لأنه يكون من الآن خمسة في بيت منقسمين، ثلاثة على اثنين واثنان على ثلاثة«. وهذا يتناقض مع قوله: »سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم« (يوحنا 14:27). وللرد نقول: لم تكن الانقسامات هدف المسيح، لكنها كانت النتيجة الواقعية التي أعقبت ظهوره بين البشر. وبما أن إرادة الله الصالحة كانت تعمل في عالم مختل النظام، وكانت ضد إرادة الإنسان الشرير، فقد كانت النتيجة الحتميّة لذلك حدوث التفرقة والانقسام. وعندما آمن البعض بالمسيح رفضهم أفراد عائلتهم، فنشأ الانقسام عن ذلك. وحيثما كرز المسيحيون بأخبار إنجيله المفرحة قامت الاضطهادات ضدهم، فإن المسيح أرسلهم كحملان وسط ذئاب. ومن يتبع المسيح لا يسير وراء العالم، وهذا يعني أنه سيعادي من يرفضون المسيح. لقد أبغض الخطاة المسيح، ولابد أنهم يبغضون تلاميذ المسيح، فإن صاحب العين المريضة يكره النور. إنهم الذئاب الذين يريدون هلاك الغنم! والسيف المقصود هنا هو سيف المسيح على الشيطان، أو سيف الاضطهاد من أعداء المسيح يهاجم تلاميذ المسيح. على أن أولاد الله يجدون سلام الله الكامل وسط اضطهاد الأعداء ( Joh_14:27) و ( Joh_16:33)
اولا نحن لسنا منتدى ديني وليس لدينا هذه الصبغة ويسعدنا انضمامك لمنتدانا ويسعدنا ان نجاوب ولكن على قدر معرفتنا المتواضعة
من سفر ميخا الاصحاح العاشر: لان الابن مستهين بالاب و البنت قائمة على امها و الكنة على حماتها و اعداء الانسان اهل بيته
http://st-takla.org/pub_oldtest/33_micha.html
[size=29]كان الرب يسوع يذكر بني اسرائيل:
ولمزيد من التفاسير اكتب تفسير الانجيل والاصحاح وسوف تجد أجوبة كافية
ولك منا المساعدة على قدر معرفتنا المتواضعة جدا
وشكرا[/size]
جاء في ( Mat_10:34) أن المسيح قال: »لا تظنّوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض. ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً«. وجاء في ( Luk_12:51) أن المسيح قال: »أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض؟ كلا أقول لكم بل انقساماً، لأنه يكون من الآن خمسة في بيت منقسمين، ثلاثة على اثنين واثنان على ثلاثة«. وهذا يتناقض مع قوله: »سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم« (يوحنا 14:27). وللرد نقول: لم تكن الانقسامات هدف المسيح، لكنها كانت النتيجة الواقعية التي أعقبت ظهوره بين البشر. وبما أن إرادة الله الصالحة كانت تعمل في عالم مختل النظام، وكانت ضد إرادة الإنسان الشرير، فقد كانت النتيجة الحتميّة لذلك حدوث التفرقة والانقسام. وعندما آمن البعض بالمسيح رفضهم أفراد عائلتهم، فنشأ الانقسام عن ذلك. وحيثما كرز المسيحيون بأخبار إنجيله المفرحة قامت الاضطهادات ضدهم، فإن المسيح أرسلهم كحملان وسط ذئاب. ومن يتبع المسيح لا يسير وراء العالم، وهذا يعني أنه سيعادي من يرفضون المسيح. لقد أبغض الخطاة المسيح، ولابد أنهم يبغضون تلاميذ المسيح، فإن صاحب العين المريضة يكره النور. إنهم الذئاب الذين يريدون هلاك الغنم! والسيف المقصود هنا هو سيف المسيح على الشيطان، أو سيف الاضطهاد من أعداء المسيح يهاجم تلاميذ المسيح. على أن أولاد الله يجدون سلام الله الكامل وسط اضطهاد الأعداء ( Joh_14:27) و ( Joh_16:33)
عدل سابقا من قبل صديق في السبت مايو 23, 2009 5:30 pm عدل 4 مرات
صديق- عدد الرسائل : 198
العمر : 115
الموقع : قلوب الكل انشاءالله
العمل/الترفيه : زرع المحبة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008
رد: للإستيضاح
<H3 style="TEXT-ALIGN: center" dir=rtl align=center>امتحان التلمَذة (عدد 34-38)
«لا تظنوا أني جئت لألقي سلامًا على الأرض. ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا» (عدد 34).
هذا ما نتج عن حضور المسيح في وسط إسرائيل. لما وُلدَ تهلل «جمهور من الجند السماوي مُسبحين الله وقائلين، المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة» (لوقا 13:2، 14).وكانت السماء التي انحدر منها ممتلئة من السلام. ولو تاب إسرائيل، لحصلوا على السلام. ولكن إذ رفض فأنه ينبه تلاميذه أن لا ينتظروا سلامًا على الأرض. «بل سيفًا»، والسيف عبارة عن الانقسام والعداوة القاتلة.
«فإني جئت لأُفرق الإنسان ضد أبيه. والابنة ضد أُمها. والكنة ضد حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته» (عدد 35، 36).
يُشير الرب هنا إلى ما ورد في نبوة مِيخا من جهة رداءة إسرائيل وقتئذ حيث يقول «لا تأتمنوا صاحبًا. ولا تثقوا بصديق. احفظ أبواب فمك عن المضطجعة في حضنك. لأن الابن يستهين بالأب. والبنت قائمة علي أمها. والكنة على حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته» (ميخا 5:7، 6).
كان إسرائيل في زمان المسيح على حالة أحسن بحسب الظاهر مما كانوا عليه في زمان النبي ميخا، إذ لم تكن بينهم عبادة الأصنام. ولكن لم يكن هذا إلا إصلاحًا خارجيًا فقط كتبيض البيت من الخارج. وحضور المسيح أظهر حقيقة حالتهم، لأن كل من تاب عن الشر، وآمن بالمسيح، صار مبغضًا ومضطهدًا حتى من أهل بيته.
«من أحب ابًا أو أما أكثر مني فلا يسحقني. ومن أحب إبنًا أو إبنة أكثر مني فلا يستحقني» (عدد 37).
فمهما كانت الحالة مُتعبة وقاسية على الطبيعة، ينبغي على الإنسان أن يعترف بالمسيح ولو التزم أن يُفارق أهله جميعًا، أو أن يعيش بينهم مُبغضًا. وهذا أصعب من الفراق.
«فلا يستحقني»، أي لا يستحق أن يكون واحدًا من تلاميذي. «ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني» (عدد 38) هنا لأول مرة في العهد الجديد يذكر الصليب. ولكنه سيذكر مرات عديدة فيما بعد إذ بعد رفض المسيح وصلبه، صارت ديانته معروفة ومتصفة بالصليب.
لا شك أن كلام الرب هذا كان غريبًا جدًا على مسامع التلاميذ. ولم يقدروا أن يفهموه إلا بعد موته. ولتعليم الكتاب من جهة الصليب أوجه مختلفة. ولا حاجة إلى البحث فيها هنا. على أني أقول أن الرب إنما يُشير إلى رفضه هنا. ومن ثم يجب أن يتبعه تلاميذه كسيد مرفوض،</H3>
صديق- عدد الرسائل : 198
العمر : 115
الموقع : قلوب الكل انشاءالله
العمل/الترفيه : زرع المحبة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008
رد: للإستيضاح
نؤمن كمسيحيين بأن الرب يسوع المسيح يهبنا السلام، وسلامه يختلف عن السلام الذي يمكن أن يحصل عليه الإنسان من مصادر أخرى سواء بشرية أو مادية أو معنوية.
*يقول الرب يسوع في الإنجيل المقدس "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، فَإِنَّهُمْ سَيُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ. " (متى5: 9). وكلمة طوبى تعني يا لفرح ويا لسعادة الانسان الصانع سلاماً...لماذا؟ لأنه سيكون من أبناء الله.
إذاً، لكي يكون الإنسان صانع سلام عليه بالمقابل ان يكون لديه سلام في حياته حتى يستطيع أن يعكسه الى الخارج سواء من خلال كلامه وتصرفاته وأعماله وعلاقته بمحيطه وسعيه حتى يزرع هذا السلام حيثما يستطيع، ويعمل على إيصاله إلى كل من يلتقي به.
*كيف نحصل على سلام المسيح؟ ماذا يعني سلام المسيح؟ كيف وأين نعيش سلام المسيح؟ وهل كوننا نحصل على سلام المسيح يعني أننا لن نواجه مصاعب في حياتنا؟ ولن نشعر بالحزن ولن نتعرض للمرض ولن نجوع ولن نعطش ولن نتعرض لأي نوع من أنواع الهموم؟
حتى نفهم السلام العجيب والفريد والمميز الذي يهبه المسيح للمؤمنين باسمه، علينا أن نرجع للإنجيل المقدس ونقرأ ماذا يخبرنا وماذا يقول الرب يسوع في الموضوع وكيف فهم المؤمنون كلامه وسلامه وكيف كانت حياة المؤمنين خلال وجود المسيح بالجسد على الأرض ومن بعد صعوده الى السماء...وبداية الكنيسة وكيف عبر المؤمنون بالمسيح عن ايمانهم وثباتهم بالمسيح بطرق مختلفة...
قال الرب يسوع: «سَلاماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. فَلاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ تَرْتَعِبْ.. (يوحنا14: 27).
وقال الرب يسوع أيضاً:
*لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. وَهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. مَنْ أَحَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ أَكْثَرَ مِنِّي، فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. وَمَنْ أَحَبَّ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ أَكْثَرَ مِنِّي، فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. وَمَنْ لاَ يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَهُوَ لاَ يَسْتَحِقُّنِي. (متى10: 34-38).
للوهلة الأولى يتبين لقارئ هذا الكلام انه متناقضٌ، كيف يعني أن المسيح لم يأتِ لكي يلقي السلام على الأرض بل سيفاً، وبعدها يقول سلاماً أترك لكم سلامي اعطيكم؟ كل انسان يود ويرغب بفهم كلمات المسيح عليه أن يختبر العلاقة السامية المميزة مع المسيح. حتى أنَ القارئ العادي، ليس صعب عليه أن يفهم كلمات المسيح اذا فقط قام بمقارنة بين ما عاناه المؤمنون بالمسيح من مصاعب وبين ردة فعلهم...سيكتشف انه لا يوجد تناقض ابدا بل بالعكس تماما فهو سيكتشف ان المسيح بالحقيقة معطي السلام.
*لنتأمل بكلمات المسيح: *لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. وَهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. مَنْ أَحَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ أَكْثَرَ مِنِّي، فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. وَمَنْ أَحَبَّ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ أَكْثَرَ مِنِّي، فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. وَمَنْ لاَ يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَهُوَ لاَ يَسْتَحِقُّنِي. (متى10: 34-38).
يفسر البعض كلمات المسيح بأنه لا يعطي السلام، بل على العكس هو جاء ليحكم بالسيف ويكون ديكتاتوراً ويتسلط على الناس بالقوة ويعلمهم على الحقد والكراهية ويحرض الابن كي يتمرد على أبيه والبنت على امها والكنّة على حماتها والعكس بالعكس وتصير حياة أهل البيت نكد بنكد وتسيطر العداوة بينهم. ويظنوا أيضاً، أن المسيح أناني، يريد أن يحبه الابن أو البنت أكثر من اهلم، ويريد من الأب والأم أن يحباه أكثر من محبتهم لأولادهم وما شابه...
هكذا يفكر أعداء المسيح وأعداء الانجيل إما عن قصد يعني هم يفهمون حقيقة كلام المسيح، أو عن جهل لعدم فهمهم قصده.
*السؤال الذي يطرح نفسه: هل المسيح من علم عن المحبة وقال : احبوا بعضكم بعضا...وعلم عن المسامحة، وقال سامحوا بعضكم كما انا سامحتكم...وعلم عن السلام...وقال سالموا بعضكم بعضاً....وكان يخدم الناس ويهتم بحياتهم الروحية والزمنية...وكان يشبع الجياع ويروي العطشى...ويشفي المرضى ...ويحيي الموتى....المسيح الذي أعلن انه جاء يفدي البشرية حتى يحررهم من قيود الخطية وسلطان الموت الأبدي ويمنحهم غفران الخطايا والحياة الأبدية....معقول أن يكون قد جاء ليحكم ويتسلط بالسيف ويحرّض الناس على بعضهم البعض؟ طبعاً غير معقول...إذاً، يجب أن يكون هناك قصد حقيقي ومعنى صحيح صريح لكلمات المسيح. يا ترى ماذا قصد الرب يسوع المسيح؟
*حتى نفهم ما هو قصد المسيح لنقرأ ماذا جرى للمؤمنين كما هو مكتوب في سفر أعمال الرسل...وماذا حل بالمؤمنين بالمسيح عبر التاريخ ومازال حتى ايامنا هذه وخاصة بالمؤمنين بالمسيح من خلفيات غير مسيحية...وايضاً عن مؤمنين خُلقوا من اب وام مسيحيين لكن لم يكونوا يعرفون المسيح في حياتهم ولكن في وقت ما تعرفوا به وعرفوه حق معرفة فغير حياتهم....
نقرأ في سفر أعمال الرسل:
وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ وَقَعَ اضْطِهَادٌ شَدِيدٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ. فَتَشَتَّتَ الإِخْوَةُ جَمِيعاً فِي نَوَاحِي الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، وَلَمْ يَبْقَ فِي أُورُشَلِيمَ إِلاَّ الرُّسُلُ. وَأَمَّا اسْتِفَانُوسُ فَقَدْ دَفَنَهُ بَعْضُ الرِّجَالِ الأَتْقِيَاءِ، وَنَاحُوا عَلَيْهِ كَثِيراً. أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يُحَاوِلُ إِبَادَةَ الْكَنِيسَةِ، فَيَذْهَبُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ وَيَجُرُّ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَيُلْقِيهِمْ فِي السِّجْنِ. وَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا كَانُوا يَنْتَقِلُونَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ.. (أعمال8: 1-4).
من بعد صعود المسيح للسماء بالجسد، كان عدد المؤمنين بالمسيح يرتفع بكثرة وكانوا مكروهين من اليهود الذين هم منهم ومن بينهم ابناء وبنات وآباء وأمهات...تعرضت الكنيسة لاضهاد كبير فكان يتم البحث عن المؤمنين واعتقالهم واقتيادهم للمحاكم وأقبية التعذيب وكانوا يُعدمون بوسائل مختلفة....
السؤال لماذا حلّت عليهم المتاعب بما ان المسيح قال: سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم؟
لم يخل المسيح بوعده ابداً، كما قرأنا، كان المؤمنون، وبالرغم من الاضطهاد الكبير الذي عانوا منه كانوا يفتخرون بإيمانهم ويجاهرون به ويبشرون بالانجيل باسم المسيح ويدعون الناس للايمان به حتى ينالوا غفران خطاياهم وخلاصهم الأبدي.
*الرب يسوع سبق وأخبر المؤمنين عن الاضهاد الذي سيتعرّضون له. قال الرب يسوع:
" اذْكُرُوا الْكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ أَهْلُ الْعَالَمِ قَدِ اضْطَهَدُونِي، فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُمْ؛ وَإِنْ كَانُوا قَدْ عَمِلُوا بِكَلِمَتِي، فَسَوْفَ يَعْمَلُونَ بِكَلِمَتِكُمْ.. (يوحنا15: 20).
-عِنْدَئِذٍ يُسَلِّمُكُمُ النَّاسُ إِلَى الْعَذَابِ، وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مَكْرُوهِينَ لَدَى جَمِيعِ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي؛ فَيَرْتَدُّ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، (متى24: 9و10).
-سَتُطْرَدُونَ خَارِجَ الْمَجَامِعِ، بَلْ سَيَأْتِي وَقْتٌ يَظُنُّ فِيهِ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُؤَدِّي خِدْمَةً لِلهِ.. (يوحنا16: 2).
*بولس الرسول تعرض لمشاكل ومصاعب واضطهادات. يقول بولس الرسول-مِنَ الْيَهُودِ تَلَقَّيْتُ الْجَلْدَ خَمْسَ مَرَّاتٍ، كُلَّ مَرَّةٍ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَةً. ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. رُجِمْتُ بِالْحِجَارَةِ مَرَّةً. تَحَطَّمَتْ بِيَ السَّفِينَةُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. قَضَّيْتُ فِي عَرْضِ الْبَحْرِ يَوْماً بِنَهَارِهِ وَلَيْلِهِ. سَافَرْتُ أَسْفَاراً عَدِيدَةً؛ وَوَاجَهَتْنِي أَخْطَارُ السُّيُولِ الْجَارِفَةِ، وَأَخْطَارُ قُطَّاعِ الطُّرُقِ، وَأَخْطَارٌ مِنْ بَنِي جِنْسِي، وَأَخْطَارٌ مِنَ الأُمَمِ، وَأَخْطَارٌ فِي الْمُدُنِ، وَأَخْطَارٌ فِي الْبَرَارِي، وَأَخْطَارٌ فِي الْبَحْرِ، وَأَخْطَارٌ بَيْنَ إِخْوَةٍ دَجَّالِينَ. وَكَمْ عَانَيْتُ مِنَ التَّعَبِ وَالْكَدِّ وَالسَّهَرِ الطَّوِيلِ، وَالْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَالصَّوْمِ الْكَثِيرِ، وَالْبَرْدِ وَالْعُرْيِ. (2كورنثوس11: 24-27)
*بطرس أيضاً نال نصيبه من العذاب والاضطهاد بسبب ايمانه بالمسيح:
-إِلاَّ أَنَّ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ وَجَمَاعَتَهُ الْمُنْتَمِينَ إِلَى مَذْهَبِ الصَّدُّوقِيِّينَ مَلَأَتْهُمُ الْغَيْرَةُ مِنَ الرُّسُلِ، فَقَبَضُوا عَلَيْهِمْ وَأَلْقَوْهُمْ فِي السِّجْنِ الْعَامِّ. وَلَكِنَّ مَلاَكاً مِنَ الرَّبِّ فَتَحَ أَبْوَابَ السِّجْنِ فِي اللَّيْلِ وَأَطْلَقَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبُوا إِلَى الْهَيْكَلِ، وَقِفُوا مُعْلِنِينَ لِلنَّاسِ بِشَارَةَ الْحَيَاةِ الْجَدِيدَةِ كَامِلَةً!» َأَطَاعُوا وَذَهَبُوا إِلَى الْهَيْكَلِ بَاكِراً عِنْدَ الْفَجْرِ وَبَدَأُوا يُعَلِّمُونَ. بَيْنَمَا عَقَدَ الْمَجْلِسُ اجْتِمَاعاً، بِدَعْوَةٍ مِنْ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَجَمَاعَتِهِ، حَضَرَهُ شُيُوخُ إِسْرَائِيلَ جَمِيعاً، وَأَمَرُوا بِإِحْضَارِ الرُّسُلِ مِنَ السِّجْنِ، وَلَكِنَّ الْحَرَسَ لَمْ يَجِدُوهُمْ! فَرَجَعُوا يُخْبِرُونَ َائِلِينَ: «وَجَدْنَا أَبْوَابَ السِّجْنِ مُغْلَقَةً بِإِحْكَامٍ، وَالْحُرَّاسَ وَاقِفِينَ أَمَامَهَا، وَلَكِنْ لَمَّا فَتَحْنَاهَا لَمْ نَجِدْ فِي الدَّاخِلِ أَحَداً!»
فَسَيْطَرَ الذُّهُولُ عَلَى قَائِدِ حَرَسِ الْهَيْكَلِ وَعَلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ عِنْدَمَا سَمِعُوا هَذَا الْكَلاَمَ، وَتَسَاءَلُوا: «إِلاَمَ سَيَنْتَهِي هَذَا الأَمْرُ؟» ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْمَجْلِسِ يَقُولُ: «إِنَّ الرِّجَالَ الَّذِينَ أَلْقَيْتُمْ فِي السِّجْنِ هُمُ الآنَ وَاقِفُونَ فِي الْهَيْكَلِ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ». فَذَهَبَ قَائِدُ الْحَرَسِ وَرِجَالُهُ، وَجَاءُوا بِالرُّسُلِ بِغَيْرِ عُنْفٍ، خَوْفاً مِنَ أَنْ يَرْجُمَهُمُ الشَّعْبُ. فَلَمَّا مَثَلُوا أَمَامَ الْمَجْلِسِ اسْتَجْوَبَهُمْ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ قَائِلاً: «أَمَرْنَاكُمْ بِشِدَّةٍ أَلاَّ تُعَلِّمُوا بِهَذَا الاِسْمِ، وَلَكِنَّكُمْ قَدْ مَلأْتُمْ أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تُحَمِّلُونَا مَسْئُولِيَّةَ سَفْكِ دَمِهِ!» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ لاَ النَّاسَ. (أعمال5: 17-29).
*من كل هذه النصوص و غيرها ، نفهم معنى كلام المسيح عن القائه السيف...
كل الذين آمنوا بالمسيح تعرضوا لمشاكل بسبب ايمانهم بالمسيح... وهذا هو السيف الذي قصده المسيح...ولأن المؤمنين آمنوا بالمسيح عبّروا عن ايمانهم بمحبة صادقة وطاعة كبيرة للمسيح ولم يتنازلوا أو يتراجعوا عن ايمانهم تحت الضغط والارهاب والتعذيب والقتل...بل بالعكس كانوا متمسكين اكثر بإيمانهم بالمسيح وبدل أن يخفوه ويستروه كانوا يجاهرون به ويبشرون بالانجيل؟ لماذا يا ترى؟ السبب بسيط...لأن الروح القدس ساكن فيهم ويقودهم ويزرع في قلوبهم وضمائرهم السلام سلام المسيح الذي وعدهم به...سلام المسيح هو سلام الروح والقلب والضمير...
سلام يواجه التحديات والمصاعب والخوف...سلام الداخل ينعكس على الخارج فرح واطمئنان ورجاء...سلام ينبع من القلب والضمير وينعكس على الآخرين حتى على الأعداء، سلام...يُترجم صبرٌ على الآلام والخوف والتشرد والجوع والمرض والسجن...سلام بالقلب وبالضمير يثمر شجاعة في مواجهة الموت بوسائل همجية. كان اعداء المسيح يقطعون رؤوس المؤمنين بالمسيح، أو يحرقونهم، أو يقلونهم بالزيت، أو يرمونهم طعاماً للأسود والحيوانات المفترسة...وكانوا مصدر تسلية للأمم الظالمة والمظلمة.
سلام المسيح الذي غمر قلوبهم وحياتهم...بالمقابل ترك نتائج مذهلة وثمار مباركة، حيث كان الناس يؤمنون بالمسيح بالآلاف في ذلك الوقت، والانجيل وصل للعالم المعروف حينها...وكانت الكنيسة تكبر وتكبر وتكبر واسم المسيح يتمجد...
سلام المسيح...لا يعني أن المؤمن محصنٌ ضد مشاكل الحياة وتحدياتها بكل انواعها كالمرض، الفقر، الجوع، الاضطهاد....إنما يعني مواجهتها بروح الايمان وبالرجاء وراحة البال واضعاً كل ثقته بالرب ومتأكداً بأنّ آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد الذي سيستعلن فينا...ومتأكداً أن السلام يبدأ مع المسيح على الأرض ويستمر في الحياة الأبدية.
*ولا ننسى أن السلام الذي يمنحنا إياه المسيح هو أيضاً بإزالة الخطية من حياتنا وتطهيرنا من نجاستها ولا يعود لها سلطان على حياتنا كما يعلمنا الكتاب المقدس.
عندما يكون الانسان خاضعاً للشر والخطية يكون السلام الحقيقي مفقوداً من حياته...ربما يظن أنه سعيد وعنده سلام...لكن بالواقع يكون تعيسا ولا بد لهذه التعاسة أن تنعكس على سلوكه ويصير فريسةً سهلةً للشر الذي مصدره عدو الانسان والمسيح.
أما الإنسان الذي يؤمن بالمسيح ايماناً حقيقياً، تجده سعيداً وعنده سلام مميز وحقيقي لأنه سلام وهبه إياه الرب يسوع المسيح. وبالتالي سيترجم في حياته بركةً وصلاحاً وخيراً لنفسه وللآخرين.
*واليوم، كم نسمع ونقرأ اختبارات اشخاص كثيرين آمنوا بالمسيح، بالرغم من نكران اهلهم لهم وابتعادهم عنهم ، نجدهم فرحين بإيمانهم بالمسيح والسلام بادٍ في حياتهم...وختاماً، أترك معكم هذه الآية المباركة من الإنجيل المقدس:
"فَبِمَا أَنَّنَا قَدْ تَبَرَّرْنَا عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، صِرْنَا فِي سَلاَمٍ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ". (رومية5: 1)
*يقول الرب يسوع في الإنجيل المقدس "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، فَإِنَّهُمْ سَيُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ. " (متى5: 9). وكلمة طوبى تعني يا لفرح ويا لسعادة الانسان الصانع سلاماً...لماذا؟ لأنه سيكون من أبناء الله.
إذاً، لكي يكون الإنسان صانع سلام عليه بالمقابل ان يكون لديه سلام في حياته حتى يستطيع أن يعكسه الى الخارج سواء من خلال كلامه وتصرفاته وأعماله وعلاقته بمحيطه وسعيه حتى يزرع هذا السلام حيثما يستطيع، ويعمل على إيصاله إلى كل من يلتقي به.
*كيف نحصل على سلام المسيح؟ ماذا يعني سلام المسيح؟ كيف وأين نعيش سلام المسيح؟ وهل كوننا نحصل على سلام المسيح يعني أننا لن نواجه مصاعب في حياتنا؟ ولن نشعر بالحزن ولن نتعرض للمرض ولن نجوع ولن نعطش ولن نتعرض لأي نوع من أنواع الهموم؟
حتى نفهم السلام العجيب والفريد والمميز الذي يهبه المسيح للمؤمنين باسمه، علينا أن نرجع للإنجيل المقدس ونقرأ ماذا يخبرنا وماذا يقول الرب يسوع في الموضوع وكيف فهم المؤمنون كلامه وسلامه وكيف كانت حياة المؤمنين خلال وجود المسيح بالجسد على الأرض ومن بعد صعوده الى السماء...وبداية الكنيسة وكيف عبر المؤمنون بالمسيح عن ايمانهم وثباتهم بالمسيح بطرق مختلفة...
قال الرب يسوع: «سَلاماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. فَلاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ تَرْتَعِبْ.. (يوحنا14: 27).
وقال الرب يسوع أيضاً:
*لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. وَهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. مَنْ أَحَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ أَكْثَرَ مِنِّي، فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. وَمَنْ أَحَبَّ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ أَكْثَرَ مِنِّي، فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. وَمَنْ لاَ يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَهُوَ لاَ يَسْتَحِقُّنِي. (متى10: 34-38).
للوهلة الأولى يتبين لقارئ هذا الكلام انه متناقضٌ، كيف يعني أن المسيح لم يأتِ لكي يلقي السلام على الأرض بل سيفاً، وبعدها يقول سلاماً أترك لكم سلامي اعطيكم؟ كل انسان يود ويرغب بفهم كلمات المسيح عليه أن يختبر العلاقة السامية المميزة مع المسيح. حتى أنَ القارئ العادي، ليس صعب عليه أن يفهم كلمات المسيح اذا فقط قام بمقارنة بين ما عاناه المؤمنون بالمسيح من مصاعب وبين ردة فعلهم...سيكتشف انه لا يوجد تناقض ابدا بل بالعكس تماما فهو سيكتشف ان المسيح بالحقيقة معطي السلام.
*لنتأمل بكلمات المسيح: *لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. وَهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. مَنْ أَحَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ أَكْثَرَ مِنِّي، فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. وَمَنْ أَحَبَّ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ أَكْثَرَ مِنِّي، فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. وَمَنْ لاَ يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَهُوَ لاَ يَسْتَحِقُّنِي. (متى10: 34-38).
يفسر البعض كلمات المسيح بأنه لا يعطي السلام، بل على العكس هو جاء ليحكم بالسيف ويكون ديكتاتوراً ويتسلط على الناس بالقوة ويعلمهم على الحقد والكراهية ويحرض الابن كي يتمرد على أبيه والبنت على امها والكنّة على حماتها والعكس بالعكس وتصير حياة أهل البيت نكد بنكد وتسيطر العداوة بينهم. ويظنوا أيضاً، أن المسيح أناني، يريد أن يحبه الابن أو البنت أكثر من اهلم، ويريد من الأب والأم أن يحباه أكثر من محبتهم لأولادهم وما شابه...
هكذا يفكر أعداء المسيح وأعداء الانجيل إما عن قصد يعني هم يفهمون حقيقة كلام المسيح، أو عن جهل لعدم فهمهم قصده.
*السؤال الذي يطرح نفسه: هل المسيح من علم عن المحبة وقال : احبوا بعضكم بعضا...وعلم عن المسامحة، وقال سامحوا بعضكم كما انا سامحتكم...وعلم عن السلام...وقال سالموا بعضكم بعضاً....وكان يخدم الناس ويهتم بحياتهم الروحية والزمنية...وكان يشبع الجياع ويروي العطشى...ويشفي المرضى ...ويحيي الموتى....المسيح الذي أعلن انه جاء يفدي البشرية حتى يحررهم من قيود الخطية وسلطان الموت الأبدي ويمنحهم غفران الخطايا والحياة الأبدية....معقول أن يكون قد جاء ليحكم ويتسلط بالسيف ويحرّض الناس على بعضهم البعض؟ طبعاً غير معقول...إذاً، يجب أن يكون هناك قصد حقيقي ومعنى صحيح صريح لكلمات المسيح. يا ترى ماذا قصد الرب يسوع المسيح؟
*حتى نفهم ما هو قصد المسيح لنقرأ ماذا جرى للمؤمنين كما هو مكتوب في سفر أعمال الرسل...وماذا حل بالمؤمنين بالمسيح عبر التاريخ ومازال حتى ايامنا هذه وخاصة بالمؤمنين بالمسيح من خلفيات غير مسيحية...وايضاً عن مؤمنين خُلقوا من اب وام مسيحيين لكن لم يكونوا يعرفون المسيح في حياتهم ولكن في وقت ما تعرفوا به وعرفوه حق معرفة فغير حياتهم....
نقرأ في سفر أعمال الرسل:
وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ وَقَعَ اضْطِهَادٌ شَدِيدٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ. فَتَشَتَّتَ الإِخْوَةُ جَمِيعاً فِي نَوَاحِي الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، وَلَمْ يَبْقَ فِي أُورُشَلِيمَ إِلاَّ الرُّسُلُ. وَأَمَّا اسْتِفَانُوسُ فَقَدْ دَفَنَهُ بَعْضُ الرِّجَالِ الأَتْقِيَاءِ، وَنَاحُوا عَلَيْهِ كَثِيراً. أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يُحَاوِلُ إِبَادَةَ الْكَنِيسَةِ، فَيَذْهَبُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ وَيَجُرُّ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَيُلْقِيهِمْ فِي السِّجْنِ. وَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا كَانُوا يَنْتَقِلُونَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ.. (أعمال8: 1-4).
من بعد صعود المسيح للسماء بالجسد، كان عدد المؤمنين بالمسيح يرتفع بكثرة وكانوا مكروهين من اليهود الذين هم منهم ومن بينهم ابناء وبنات وآباء وأمهات...تعرضت الكنيسة لاضهاد كبير فكان يتم البحث عن المؤمنين واعتقالهم واقتيادهم للمحاكم وأقبية التعذيب وكانوا يُعدمون بوسائل مختلفة....
السؤال لماذا حلّت عليهم المتاعب بما ان المسيح قال: سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم؟
لم يخل المسيح بوعده ابداً، كما قرأنا، كان المؤمنون، وبالرغم من الاضطهاد الكبير الذي عانوا منه كانوا يفتخرون بإيمانهم ويجاهرون به ويبشرون بالانجيل باسم المسيح ويدعون الناس للايمان به حتى ينالوا غفران خطاياهم وخلاصهم الأبدي.
*الرب يسوع سبق وأخبر المؤمنين عن الاضهاد الذي سيتعرّضون له. قال الرب يسوع:
" اذْكُرُوا الْكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ أَهْلُ الْعَالَمِ قَدِ اضْطَهَدُونِي، فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُمْ؛ وَإِنْ كَانُوا قَدْ عَمِلُوا بِكَلِمَتِي، فَسَوْفَ يَعْمَلُونَ بِكَلِمَتِكُمْ.. (يوحنا15: 20).
-عِنْدَئِذٍ يُسَلِّمُكُمُ النَّاسُ إِلَى الْعَذَابِ، وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مَكْرُوهِينَ لَدَى جَمِيعِ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي؛ فَيَرْتَدُّ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، (متى24: 9و10).
-سَتُطْرَدُونَ خَارِجَ الْمَجَامِعِ، بَلْ سَيَأْتِي وَقْتٌ يَظُنُّ فِيهِ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُؤَدِّي خِدْمَةً لِلهِ.. (يوحنا16: 2).
*بولس الرسول تعرض لمشاكل ومصاعب واضطهادات. يقول بولس الرسول-مِنَ الْيَهُودِ تَلَقَّيْتُ الْجَلْدَ خَمْسَ مَرَّاتٍ، كُلَّ مَرَّةٍ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَةً. ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. رُجِمْتُ بِالْحِجَارَةِ مَرَّةً. تَحَطَّمَتْ بِيَ السَّفِينَةُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. قَضَّيْتُ فِي عَرْضِ الْبَحْرِ يَوْماً بِنَهَارِهِ وَلَيْلِهِ. سَافَرْتُ أَسْفَاراً عَدِيدَةً؛ وَوَاجَهَتْنِي أَخْطَارُ السُّيُولِ الْجَارِفَةِ، وَأَخْطَارُ قُطَّاعِ الطُّرُقِ، وَأَخْطَارٌ مِنْ بَنِي جِنْسِي، وَأَخْطَارٌ مِنَ الأُمَمِ، وَأَخْطَارٌ فِي الْمُدُنِ، وَأَخْطَارٌ فِي الْبَرَارِي، وَأَخْطَارٌ فِي الْبَحْرِ، وَأَخْطَارٌ بَيْنَ إِخْوَةٍ دَجَّالِينَ. وَكَمْ عَانَيْتُ مِنَ التَّعَبِ وَالْكَدِّ وَالسَّهَرِ الطَّوِيلِ، وَالْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَالصَّوْمِ الْكَثِيرِ، وَالْبَرْدِ وَالْعُرْيِ. (2كورنثوس11: 24-27)
*بطرس أيضاً نال نصيبه من العذاب والاضطهاد بسبب ايمانه بالمسيح:
-إِلاَّ أَنَّ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ وَجَمَاعَتَهُ الْمُنْتَمِينَ إِلَى مَذْهَبِ الصَّدُّوقِيِّينَ مَلَأَتْهُمُ الْغَيْرَةُ مِنَ الرُّسُلِ، فَقَبَضُوا عَلَيْهِمْ وَأَلْقَوْهُمْ فِي السِّجْنِ الْعَامِّ. وَلَكِنَّ مَلاَكاً مِنَ الرَّبِّ فَتَحَ أَبْوَابَ السِّجْنِ فِي اللَّيْلِ وَأَطْلَقَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبُوا إِلَى الْهَيْكَلِ، وَقِفُوا مُعْلِنِينَ لِلنَّاسِ بِشَارَةَ الْحَيَاةِ الْجَدِيدَةِ كَامِلَةً!» َأَطَاعُوا وَذَهَبُوا إِلَى الْهَيْكَلِ بَاكِراً عِنْدَ الْفَجْرِ وَبَدَأُوا يُعَلِّمُونَ. بَيْنَمَا عَقَدَ الْمَجْلِسُ اجْتِمَاعاً، بِدَعْوَةٍ مِنْ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَجَمَاعَتِهِ، حَضَرَهُ شُيُوخُ إِسْرَائِيلَ جَمِيعاً، وَأَمَرُوا بِإِحْضَارِ الرُّسُلِ مِنَ السِّجْنِ، وَلَكِنَّ الْحَرَسَ لَمْ يَجِدُوهُمْ! فَرَجَعُوا يُخْبِرُونَ َائِلِينَ: «وَجَدْنَا أَبْوَابَ السِّجْنِ مُغْلَقَةً بِإِحْكَامٍ، وَالْحُرَّاسَ وَاقِفِينَ أَمَامَهَا، وَلَكِنْ لَمَّا فَتَحْنَاهَا لَمْ نَجِدْ فِي الدَّاخِلِ أَحَداً!»
فَسَيْطَرَ الذُّهُولُ عَلَى قَائِدِ حَرَسِ الْهَيْكَلِ وَعَلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ عِنْدَمَا سَمِعُوا هَذَا الْكَلاَمَ، وَتَسَاءَلُوا: «إِلاَمَ سَيَنْتَهِي هَذَا الأَمْرُ؟» ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْمَجْلِسِ يَقُولُ: «إِنَّ الرِّجَالَ الَّذِينَ أَلْقَيْتُمْ فِي السِّجْنِ هُمُ الآنَ وَاقِفُونَ فِي الْهَيْكَلِ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ». فَذَهَبَ قَائِدُ الْحَرَسِ وَرِجَالُهُ، وَجَاءُوا بِالرُّسُلِ بِغَيْرِ عُنْفٍ، خَوْفاً مِنَ أَنْ يَرْجُمَهُمُ الشَّعْبُ. فَلَمَّا مَثَلُوا أَمَامَ الْمَجْلِسِ اسْتَجْوَبَهُمْ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ قَائِلاً: «أَمَرْنَاكُمْ بِشِدَّةٍ أَلاَّ تُعَلِّمُوا بِهَذَا الاِسْمِ، وَلَكِنَّكُمْ قَدْ مَلأْتُمْ أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تُحَمِّلُونَا مَسْئُولِيَّةَ سَفْكِ دَمِهِ!» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ لاَ النَّاسَ. (أعمال5: 17-29).
*من كل هذه النصوص و غيرها ، نفهم معنى كلام المسيح عن القائه السيف...
كل الذين آمنوا بالمسيح تعرضوا لمشاكل بسبب ايمانهم بالمسيح... وهذا هو السيف الذي قصده المسيح...ولأن المؤمنين آمنوا بالمسيح عبّروا عن ايمانهم بمحبة صادقة وطاعة كبيرة للمسيح ولم يتنازلوا أو يتراجعوا عن ايمانهم تحت الضغط والارهاب والتعذيب والقتل...بل بالعكس كانوا متمسكين اكثر بإيمانهم بالمسيح وبدل أن يخفوه ويستروه كانوا يجاهرون به ويبشرون بالانجيل؟ لماذا يا ترى؟ السبب بسيط...لأن الروح القدس ساكن فيهم ويقودهم ويزرع في قلوبهم وضمائرهم السلام سلام المسيح الذي وعدهم به...سلام المسيح هو سلام الروح والقلب والضمير...
سلام يواجه التحديات والمصاعب والخوف...سلام الداخل ينعكس على الخارج فرح واطمئنان ورجاء...سلام ينبع من القلب والضمير وينعكس على الآخرين حتى على الأعداء، سلام...يُترجم صبرٌ على الآلام والخوف والتشرد والجوع والمرض والسجن...سلام بالقلب وبالضمير يثمر شجاعة في مواجهة الموت بوسائل همجية. كان اعداء المسيح يقطعون رؤوس المؤمنين بالمسيح، أو يحرقونهم، أو يقلونهم بالزيت، أو يرمونهم طعاماً للأسود والحيوانات المفترسة...وكانوا مصدر تسلية للأمم الظالمة والمظلمة.
سلام المسيح الذي غمر قلوبهم وحياتهم...بالمقابل ترك نتائج مذهلة وثمار مباركة، حيث كان الناس يؤمنون بالمسيح بالآلاف في ذلك الوقت، والانجيل وصل للعالم المعروف حينها...وكانت الكنيسة تكبر وتكبر وتكبر واسم المسيح يتمجد...
سلام المسيح...لا يعني أن المؤمن محصنٌ ضد مشاكل الحياة وتحدياتها بكل انواعها كالمرض، الفقر، الجوع، الاضطهاد....إنما يعني مواجهتها بروح الايمان وبالرجاء وراحة البال واضعاً كل ثقته بالرب ومتأكداً بأنّ آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد الذي سيستعلن فينا...ومتأكداً أن السلام يبدأ مع المسيح على الأرض ويستمر في الحياة الأبدية.
*ولا ننسى أن السلام الذي يمنحنا إياه المسيح هو أيضاً بإزالة الخطية من حياتنا وتطهيرنا من نجاستها ولا يعود لها سلطان على حياتنا كما يعلمنا الكتاب المقدس.
عندما يكون الانسان خاضعاً للشر والخطية يكون السلام الحقيقي مفقوداً من حياته...ربما يظن أنه سعيد وعنده سلام...لكن بالواقع يكون تعيسا ولا بد لهذه التعاسة أن تنعكس على سلوكه ويصير فريسةً سهلةً للشر الذي مصدره عدو الانسان والمسيح.
أما الإنسان الذي يؤمن بالمسيح ايماناً حقيقياً، تجده سعيداً وعنده سلام مميز وحقيقي لأنه سلام وهبه إياه الرب يسوع المسيح. وبالتالي سيترجم في حياته بركةً وصلاحاً وخيراً لنفسه وللآخرين.
*واليوم، كم نسمع ونقرأ اختبارات اشخاص كثيرين آمنوا بالمسيح، بالرغم من نكران اهلهم لهم وابتعادهم عنهم ، نجدهم فرحين بإيمانهم بالمسيح والسلام بادٍ في حياتهم...وختاماً، أترك معكم هذه الآية المباركة من الإنجيل المقدس:
"فَبِمَا أَنَّنَا قَدْ تَبَرَّرْنَا عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، صِرْنَا فِي سَلاَمٍ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ". (رومية5: 1)
صديق- عدد الرسائل : 198
العمر : 115
الموقع : قلوب الكل انشاءالله
العمل/الترفيه : زرع المحبة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008
رد: للإستيضاح
صديق إن كلامك جميل وانا احترم ثقافتك ولكن كلامك متناقض مع الآية فأنت تقول بأن المسيح أراد بكلامه أن ينبه تلاميذه إلى نتيجة حتمية لمن سوف يتبع كلمته, ولكن كلامه مختلف (ماجئت لأحمل سلاما بل سيفا) وكأنه يؤكد أنه هو نفسه ليس بداعية سلام, أرجو الايضاح.
imbakto- عدد الرسائل : 9
العمر : 44
الموقع : UAE
العمل/الترفيه : impakto
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
رد: للإستيضاح
الأخ العزيز
أعتقد أن العضو صديق قام بشرح كافٍ ووافٍ عن ما عناه السيد المسيح بقوله , وبدوري أقول لك أنه كان يعني بالقضاء على عباد الأوثان والقضاء على الشر والشيطان , وأنه سيتقاتل أبناء العائلة الواحدة من أجل اسمه .
عدل سابقا من قبل الأخطل الأوسط في الأحد مايو 24, 2009 2:32 pm عدل 2 مرات
الأخطل الأوسط- عدد الرسائل : 8
العمر : 54
الموقع : بين الحبر والدفاتر
العمل/الترفيه : شاعر مبتديء
تاريخ التسجيل : 05/09/2008
صديق- عدد الرسائل : 198
العمر : 115
الموقع : قلوب الكل انشاءالله
العمل/الترفيه : زرع المحبة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008
رد: للإستيضاح
"لا تظنّوا إني جئت لألقي سلامًا على الأرض،
ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا.
فإني جئت لأفرّق الإنسان ضدّ أبيه،
الابنة ضدّ أمها،
والكِنَّة ضدّ حماتها.
وأعداء الإنسان أهل بيته" [34-36].
يُعلق القدّيس يوحنا الذهبي الفم على هذه الحرب القاسية، بقوله: [ليس فقط الأصدقاء والزملاء يقفون ضدّ الإنسان بل حتى الأقرباء، فتنقسم الطبيعة على ذاتها... ولا تقف الحرب على من هم في بيت واحد أيّا كانوا، وإنما تقوم حتى بين الذين هم أكثر حبًا لبعضهم البعض، بين الأقرباء جدًا[484]</A>.]
هنا يقدّم الله أولويّته على الجميع، فلا يتربّع في القلب غيره، ولا يسمح لأحد بدخول القلب إلا من خلاله، إذ يقول: "من أحبَّ أبًا أو أمّا أكثر منّي فلا يستحقَّني، ومن أحبَّ ابنًا أو ابنة أكثر منّي فلا يستحقّني. ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقّني. من وجد حياته يضيعها، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها" [ 37-39]. حقًا إن الله الذي أوصانا بالحب، بل جاء إلينا لكي يهبنا طبيعة الحب نحوه ونحو الناس حتى الأعداء، لا يقبل أن نحب أحدًا حتى حياتنا الزمنيّة هنا إلا من خلاله. إنه يَغير علينا كعريس يطلب كل قلب عروسه، وكما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [الله الذي يحبّنا كثيرًا جدًا يريد أن يكون محبوبًا منّا[485]</A>.] لنترك كل أحد من أجله، لنعود فنقتني كل أحد بطاقات حب أعظم، إذ نحبّهم بالمسيح يسوع ربّنا الساكن فينا، فيكون على مستوى سماوي فائق؛ نحبّهم فوق كل اعتبارات زمنيّة.
v يأمرنا الكتاب المقدّس بطاعة والدينا. نعم، ولكن من يحبّهم أكثر من المسيح يخسر نفسه. هوذا العدوّ (الذي يضطهدني لأنكر المسيح) يحمل سيفًا ليقتلني، فهل أفكر في دموع أمي؟ أو هل احتقر خدمه المسيح لأجل أبٍ، هذا الذي لا ارتبط بدفنه إن كنت خادمًا للمسيح (لو 9: 59-60)، ولو إنّني كخادم حقيقي للمسيح مدين بهذا (الدفن) للجميع[486]</A>.
القدّيس جيروم
v (في حديثه مع أرملة): لا تحبي الرجل أكثر من الربفلا تترمّلين، وإن ترمّلتي فما تشعرين بذلك، لأن لكِ معونة المحب الذي لا يموت[487]</A>.
القدّيس يوحنا الذهبي الفم
v إن أحببنا الرب من كل القلب يجدر بنا ألا نفضِّل عنه حتى الآباء والأبناء[488]</A>.
القدّيس كبريانوس
لقد نفذت الأم باولاPaula هذه الوصيّة كما كتب عنها القدّيس جيروم في خطابه لابنتها يوستيخوم، إذ يقول: [إنّني أعلم
أنه عندما كانت تسمع عن مرض أحد أولادها مرضًا خطيرًا، وخاصة عند مرض توكسوتيوس Toxotius الذي كانت
تحبّه جدًا، كانت أولاً تنفذ القول: "انزعجت فلم أتكلّم" (مز 77: 4). وعندما تصرخ بكلمات الكتاب المقدّس: "ومن
أحبّ ابنًا أو ابنة أكثر منّي فلا يستحقّني" (مت 10: 37)، تصلّي للرب وتقول: يا رب احفظ أطفالك الذين كتبت عليهم بالموت، أي هؤلاء الذين لأجلك يموتون كل يوم جسديًا[489]</A>.]
مقابل هذه الحرب المرّة الداخليّة، وهذا الترك الاختياري من أجل الله، يكرم الله تلاميذه ورسله، فيعتبرهم وكلاءه؛ كل قبول لهم هو قبول له، وكل عطيّة تقدّم لهم إنّما تقدّم له شخصيًا! يا لهذه الكرامة التي يهبها الله لخدّامه الأمناء، فإنهم يحملونه فيهم، ويتقبّلون كل تصرف للآخرين من نحوهم لحسابه
***************
الآيات (51،52): "وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه. فقال له يسوع رد سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون."
يوحنا ذكر إسم العبد وأنه ملخس (يو10:18) ولوقا أكمل القصة بأن السيد شفى أذن العبد (لو51:22). ومن هذه القصة نفهم أن إستخدام العنف مرفوض في الدفاع عن الدين، فحينما يستخدم الإنسان العنف في خدمته تحت ستار الدفاع عن السيد المسيح يكون كبطرس الذي يضرب بالسيف أذن العبد فيفقده الإستماع لصوت الكلمة، من نستخدم معهم العنف نغلق أمامهم باب الإيمان، بل كلمات العنف تزيدهم عناداً. ولكن قول المسيح= لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون= هي نبوة بخراب أورشليم بالسيف نظير صلبهم للمسيح. وهذا الكلام موجه للناس وليس للحاكم الذي له سلطة إستخدام السيف. وكان بطرس قاصداً ضرب عنقه ولكن الله لم يسمح بل سمح بقطع أذنه، وفي هذا إشارة لأن سيده وهو رئيس الكهنة قد إنغلقت أذنيه عن فهم النبوات. ولقد سمح الله بما حدث [1] إظهار حب بطرس [2] إظهار محبة المسيح وقدرته وشفاؤه لمن يريد أن يلقي القبض عليه ويظهر بالتالي أنه يسلم نفسه بإرادته [3] درس للجميع أن السيف ليس هو طريق المسيحيين [4] الآن يفهم تلاميذه قوله السابق "ليكن لكم سيف" وأنه يقصد بهذا الإستعداد الروحي وليس سيوفاً حقيقية. وبالإستعداد الروحي والذهني يكونون مستعدين لإحتمال الآلام القادمة. وبطرس الصياد لا خبرة له في إستعمال السيف، فكل ما إستطاعه قطع إذن ملخس العبد.
آية (53): "أتظن أني لا أستطيع الآن أن اطلب إلى أبي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة."
أطلب إلى أبي= والسيد لم يقل أرسل أنا لأن التلاميذ لم يكونوا بعد قد تحققوا من ألوهيته. وهو قال "كل ما للآب هو لي بل هو قال سأرسل الروح القدس" فمن يُرسِلُ روح الله ألا يكون له سلطان أن يُرسِلُ ملائكتة.
(مر43:14-52)
نرى خطأ التلاميذ في هروبهم وخطأ يهوذا في قبلته الغاشة. كل التلاميذ لم يتمكنوا من أن يعرفوا سلطان المسيح. فالتلاميذ لم يدركوا أنه قادر على حمايتهم حتى وهو في ضعفه، ويهوذا لم يُدرِكْ أن السيد يعرف ما في قلبه ولن تخدعه القبلة.
وبطرس إستل سيفه ليضرب العبد، ربما لأنه تذكر كلامه للسيد وأنه مستعد أن يموت معه. ولكن دفاعنا عن مبادئنا لا يكون بالقتل بل بإستعدادنا للموت عنها، وهذا أصعب وغالباً كان بطرس يتصور أنه سيبدأ المعركة والمسيح يكمل بمعجزة من معجزاته ويقتل الجند. ولكنه حينما رأي السيد يستسلم للجند هَربَ بل أنكر إذ لم يكن هو مستعداً للموت والإستشهاد في سبيل إيمانه ومبادئه.
صديق- عدد الرسائل : 198
العمر : 115
الموقع : قلوب الكل انشاءالله
العمل/الترفيه : زرع المحبة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008
رد: للإستيضاح
رأي شخصي وليس تفسير ديني
افكار يسوع اذا بتنظر فيها بتمعن بتقول ان الانسان يجب ان يحمل سيفا على نفسه اولا فمن حملته عينه على ارتكاب الخطيئة فليقلعها ويرميها فالسيف هنا لا يعني العداء والكره والبغض بل كسب النفس وتفادي الاخطاء والحسم في اتخاذ القرارات وكمان بيقول يسوع ماذا يستفيد الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
فالعمر يا صديقي هو تجربة وهي محدودة الصلاحية فهل ستقضيها وفقا لرؤية الآخرين لحياتك ام انك ستختار طريقك بنفسك هذا هو السؤال الذي طرحه يسوع وجاوب عليه بسيرة حياته حيث انه قبل بان يصلب ولم يتخلى عن أفكاره
وطالب الناس ان تحمل صليبها وتتبعه وهو يعني بذلك ان نعرف نفسنا جيدا ونختار طريقا لحياتنا ولم يقصد ان نصلب انفسنا طبعا فالمعنى هو الاقوى والكلمات تحمل الكثير من التأويلات والترجمات
افكار يسوع اذا بتنظر فيها بتمعن بتقول ان الانسان يجب ان يحمل سيفا على نفسه اولا فمن حملته عينه على ارتكاب الخطيئة فليقلعها ويرميها فالسيف هنا لا يعني العداء والكره والبغض بل كسب النفس وتفادي الاخطاء والحسم في اتخاذ القرارات وكمان بيقول يسوع ماذا يستفيد الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
فالعمر يا صديقي هو تجربة وهي محدودة الصلاحية فهل ستقضيها وفقا لرؤية الآخرين لحياتك ام انك ستختار طريقك بنفسك هذا هو السؤال الذي طرحه يسوع وجاوب عليه بسيرة حياته حيث انه قبل بان يصلب ولم يتخلى عن أفكاره
وطالب الناس ان تحمل صليبها وتتبعه وهو يعني بذلك ان نعرف نفسنا جيدا ونختار طريقا لحياتنا ولم يقصد ان نصلب انفسنا طبعا فالمعنى هو الاقوى والكلمات تحمل الكثير من التأويلات والترجمات
رد: للإستيضاح
انا ما اختلفت معكون بس انتوا عم تشرحوا الكلمات بالمعنة يلي بناسب الكنيسة, ليش ما يكون المعنى الي قصدوا المسيح مختلف تماما عن شرح الكنيسة, بعدين اذا كان المسيح هو الشخصية الفذة بالديانة المسيحية لازم يكون هو المؤثر الأكبر بس اذا منرجع على التاريخ منلاقي انو من أكبر ناشري الديانة المسيحية هو شاول وانو تعاليم المسيح وقت الي كان عايش لم تلق ترحيب إلا بعض مئات وكل ما كتب عن المسيح كتب بعد موته بعدد من السنين فكيف تستطيع إثبات أن هذا الكلام حقا هو كلام المسيح نفسه وليس كلام اتباعه
imbakto- عدد الرسائل : 9
العمر : 44
الموقع : UAE
العمل/الترفيه : impakto
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
رد: للإستيضاح
تحية طيبة
للتذكير مرة اخرى نحن لسنا منتدى ديني و لا نحمل هذه الصفة
وبشكل عام الاعضاء هنا ليسو من اليازدية فقط
وكذلك هم من اديان وطوائف مختلفة
انت سالت سؤال ونحن لسنا مختصين بالدين واراؤنا شخصية فقط ولا تمثل لا كنيسة ولا طائفة ولا دين
ونحن هنا نطرح مواضيع تخص الجميع
اما الامور الدينية والنقاس والغوص بها فالمنتدى واعضاءه بعيدين عنها
واتمنى ان كنت قارء او مهتم بالامور الدينية فيسعدنا ان تبحث عن اهتماماتك خارج صفحات المنتدى
وعالم النت مفتوح امامك وتستطيع ان تبحث عن كل ما ترغب به
وللنت حرية الاجابة على كل اسئلتك ومن اي ناحية تربد الجواب
اتمنى ان تقرأ ما في السطور
نحن هنا لسنا منتدى ديني او يمثل قرية ذات لون واحد
وشكرا
للتذكير مرة اخرى نحن لسنا منتدى ديني و لا نحمل هذه الصفة
وبشكل عام الاعضاء هنا ليسو من اليازدية فقط
وكذلك هم من اديان وطوائف مختلفة
انت سالت سؤال ونحن لسنا مختصين بالدين واراؤنا شخصية فقط ولا تمثل لا كنيسة ولا طائفة ولا دين
ونحن هنا نطرح مواضيع تخص الجميع
اما الامور الدينية والنقاس والغوص بها فالمنتدى واعضاءه بعيدين عنها
واتمنى ان كنت قارء او مهتم بالامور الدينية فيسعدنا ان تبحث عن اهتماماتك خارج صفحات المنتدى
وعالم النت مفتوح امامك وتستطيع ان تبحث عن كل ما ترغب به
وللنت حرية الاجابة على كل اسئلتك ومن اي ناحية تربد الجواب
اتمنى ان تقرأ ما في السطور
نحن هنا لسنا منتدى ديني او يمثل قرية ذات لون واحد
وشكرا
صديق- عدد الرسائل : 198
العمر : 115
الموقع : قلوب الكل انشاءالله
العمل/الترفيه : زرع المحبة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008
رد: للإستيضاح
الأخ العزيز أهلاَ بك في موقعنا حللت بين أهللك
أود أن أنوه لك أننا في سوريا بشكل عام لا نتطرق إلى هذه الأمور الدينية , ومنذ عصور ونحن نتعايش معاً بدون أي تفرقة أو تعصب , وفي هذا الموقع بالذات لم يحصل أن خضنا هكذا تجربة في نقاش ديني -وبنظري سيكون عقيم ولا يؤدي إلى نتيجة وإقناع -لكنك مصرَ على النقاش وعدم الإقتناع وتحليل الأمور من وجهة نظرك فقط أو بالأحرى مما قرأته حضرتك في منتديات إسلامية متطرفة معادية للمسيحية وهذا ما وصلت إليه بعد البحث والتدقيق , لذلك أردت الرد مع إني لا أحب الغوص في هكذا مواضيع :
نعم الأناجيل الأربعة المقدسة كتبت بعد صلب السيد المسيح وقيامته من بين الأموات , وكتبت في أوقات مختلفة لكنها تروي سيرة السيد المسيح من ولادته حتى موته على الصليب ولا يوجد أي اختلاف بينها , وكتبت بلغات مختلفة وتم ترجمتها , والجدير بالذكر أن يوحنا كاتب الأنجيل هو نفسه يوحنا الحبيب الذي كان من تلاميذ السيد المسيح وهو الذي كتب ما عاصره ورآه بإم عينيه .
لقد بعث لي أحد الأصدقاء المسلمين هذه الرسالة وسأنقلها لك حرفياً :
القرأن لم يجمع بعهد الرسول فقد جمع بعده , في ايام ابو بكر وعمر بن الخطاب ,فقد توفي الرسول وكان القرأن مكتوب على اوراق الشجر ومنقوش على الحجر ورقائق الجلد والأدباغ , وفي الصدور محفوظ ,ومع العلم ان معظم الحفظة له الذين حفظوة بالصدور ولم يكتبوه قد قتلوا في المعارك وقد تم جمعه,, وعندما نادى عمر لكي يجمع القرأن قال من يشك في صحة عبارة لا يقولها ... فهل ننسب ذلك ان القرآن للصحابة وليس للرسول .
وشكراً مع كامل احترمي ومحبتي .
رد: للإستيضاح
لاك يا عيني انت يمكن بتعرف انو المسيح بعد قيامته زار التلاميذ 2 مرات بالعلية اول مرة ما كان القديس توما معن و ما امن ولكن المسيح جا مرة تانية و خلا توما يلمس الجروح بجسد السيد المسيح و قال : انت يا توما لم تؤمن حتى رأيت بعينك فطوبى لمن امن و لم يرى
يعني معقولة نشكك بشهادة 12 قديس و يسوع المسيح
و كل واحد بشكك بشهادة السيد المسيح و 12 قديس و ما كتب بالانجيل فهو بلا دين ولا يؤمن بأي دين اخرلان كل الاديان السماوية من عند الله
انا هيدا الي بعرفو و هيدا الي بامن فيه
و شكراً عالموضوع
يعني معقولة نشكك بشهادة 12 قديس و يسوع المسيح
و كل واحد بشكك بشهادة السيد المسيح و 12 قديس و ما كتب بالانجيل فهو بلا دين ولا يؤمن بأي دين اخرلان كل الاديان السماوية من عند الله
انا هيدا الي بعرفو و هيدا الي بامن فيه
و شكراً عالموضوع
the monster- عدد الرسائل : 173
العمر : 29
الموقع : mraizeh.com
العمل/الترفيه : الأكل
تاريخ التسجيل : 21/07/2008
رد: للإستيضاح
ياخيي خلص طنشوه اهملوه لهذا الموضوع لان مجرد اقتناعنا بضرورة الرد عليه هو قيمة للموضوع وكيف نعطي القيمة لمن ليس له قيمة
fadielias- عدد الرسائل : 103
العمر : 38
الموقع : MRAIZEH.COM
العمل/الترفيه : reservation Clerk
تاريخ التسجيل : 05/10/2007
رد: للإستيضاح
يا جماعة طولوا بالكن انا ما عم انقد اي شي, السؤال مو عيب وانا ماني عم قول انكن منتدى مسيحي وماني جايي شكك, حبيت اعرف اجوبة غير الأجوبة التقليدية الي بتحصل عليها من الكنيسة, الموضوع أخد ورد مانكون حابين تحكوا ما في مشكلة, أنا ما عم شكك عم استفسر هلق انا اذابدي آمن بالقرآن او الأنجيل (يعني الكلام الي نكتب فيهم) قلو اي إثبات تاريخي او هو مجرد إيمان بحت بأشخاص آمننا فيهن فوثقنا بكلامهن, بالنهاية الي بيقرأ الأنجيل بيقدر ياخد قدر هائل من المعرفة والإنسانية الامتناهية, انا لا مسلم ولا مسيحي, مجرد شخص علماني بحت, لاديني
وشكرا.
وشكرا.
imbakto- عدد الرسائل : 9
العمر : 44
الموقع : UAE
العمل/الترفيه : impakto
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى