هل تحاسب الضيعة ابنائها على ارائهم؟!!

لا أريد الرد أو المشاركة في نقاش حول الحالة التي أشرت إليها ولكن لفتني السؤال فأردت أن أتكلم.
هل تحاسب الضيعة أبناءها على آرائهم؟؟؟؟
لا يحق لأي أحد في العالم أن يحاسب الآخر على رأيه فالرأي مصدره الفكر والفكر هو الشيء المادي الوحيد الذي يشترك في امتلاكه كل البشر في حياتهم والإرث الباقي الذي نتركه جميعاً عند مغادرتنا لهذه الأرض
فيبقى ليخلد ذكرنا إما بالخير والذكر الحميد أو بالشر والذكر القبيح.
والرأي إذا صودر فإنك لن تبقى قادراً على تقييم هذا وذاك بطريقة منصفة فتصرفاته عندها ليست صادرة عن قناعته الكاملة ولا تنبع من فكره .
لذا يحق للجميع أن يفكروا كما يريدون وأن يقولوا ما يشاؤون وفي حال الخلاف ما علينا سوى طرح وجهة النظر المعاكسة والدفاع عنها حتى نصل إلى مبتغانا إذا كان طرحنا محق.
كما أن لكل منا أسلوبه الذي يبدو رجولياً متحمساً في القرى نتيجة الفيض العاطفي الزائد الذي قد يغلب أحياناً العقل
ولكننا طالما عرفنا سبب هذا الرأي الحاد والغير منطقي في منظورنا علينا أن نستوعب ونحاول النهوض بالواقع للوصول بالعقل إلى مراتب عالية تغلب أي عاطفة ورجعية.
كل ما يمكن أن تحاسب به الضيعة هنا أبناءها هو كثير من الكلام والنميمة التي قد تتحول إلى الكثير من القصص المفبركة مع قهوة الصباح وتسالي النساء الفارغات.
بل أكثر من ذلك : هل تحاسب الضيعة أبناءها على أفعالهم؟؟؟؟
طبعاً لا فمثلاً الكثير من شباب اليازدية قد اقترنوا بنساء من أديان أخرى واستهجن المجتمع اليزداوي الموضوع في البداية وتلقى أول من أقدم على هذه الخطوة الضربة الكبرى ولكن سرعان ما تأقلم أهل الضيعة مع هذه الظاهرة وأصبحت المرأة جزء من العائلة ويفتخرون بها وبالنسل الذي يأتي منها(فأين المحاسبة في هذا)
ألا يعتبر الحفاظ على عادات اليازدية والتي جزء أعظمي منها ذو أصول دينية صيانة وحفظاً لهذا المجتمع الضعيف الذي تتقاذفه أخف الرياح في كل الجهات فتارة هوى غربي وتارة هوى شرقي.
تستحق الضيعة أن نكون متعصبين لها نحميها ونحمي قيمها فالموضوع لا يحتمل المساومة في رأيي لأننا إذا تهاوننا هنا وهناك وهذه بسيطة وهذه بتمرق رح ينسحب البساط من تحتنا ونصير بلا هوية .
والتعصب هنا ليس بهدف التقوقع على الذات صدقوني إذا كنت تحاور إنسان مختلف عنك لأبعد درجة لن تلق احترامه إذا لم تملك هوية وقيم تدافع عنها وإلا لن يكون لنقاشك معنى ولا لانفتاحك مغزى.
أرجو إكمال انقاش في هذه السوية الراقية فكلانا يطرح فكره وعلى الطرفين احترام ما يصدر عن الآخر لنصل إلى نتيجة هدفها الأوحد خير اليازدية وخيرنا جميعاً .

انا اعتقد انه فعلا هناك اشياء لا يمكن المساومة فيها وهي حرية الانسان وحقه بالاختيار اما اي تقليد فهي شيء اختاره مجتمع ما وفي فترة ما ان يعيشوا وفقه ولو رجعت مثلا الر نفس المجتمع في فترة زمنية مختلفة فستجد فرقا بالضرورة في التقاليد المتبعة ولذلك انا لم اقصد ابدا احراج اي احد بل بالعكس انا اعتبر ان ايضاح الامور هي الطريقة المثلى للتواصل ايها الاصدقاء انا لست بكامل وليس غيري ايضا ولكن ايضاح الامور سيسهل الامور فالعاطفية التي تطغى على كل شي ليست شيئا جيدا ايضا اصلا انتم تعرفون ان القرى منذ القدم كانت تستعمل مثل هذه الاساليب في القديم وما زالت احيانا سيفا مسلط فما قاله الاخ العزيز لا ياتي من فراغ بل هو نتيجة لميراث معين وهو وجه سلبي من وجوه التقليد فكما انها تعطي صبغة او شيئا من هوية ضائعة فهي تسلط سيوفها على من يخالفها وهو شيء خاطىء
لنعد للموضوع انا اعتقد ان الاصل في هذه الحياة هي الافكار فهناك افكار صحيحة وافكار خاطئة فعلينا اذا ان نتجه نحو الافكار الصحيحة وهذا ما يجعلنا مضطرين الى الوضوح.

أوكي أنا معك إنو في أفكار صحيحة وأفكار خاطئة والتقاليد هيي أفكار تناسب مجموعة من الأشخاص في بيئة معينة
ولا تناسب غيرهم في بيئة أخرى بالتالي لا تصدق إنو في فكرة غلط بالمطلق رح تستمر لمئات السنين ويتبناها البسطاء والمثقفين على السواء دون أن تزول بفعل رياح التطور لابد أن هناك أصل قوي لها ومبررات تجعل منها مقبولة ومطبقة.
ونحنا امتداد لأهلنا رغم وجود بعض الاختلافات لهيك التغيير إذا كان لازم ما بيتم بسهولة ولا بحدة بدو يكون نتيجة قناعة عامة وليست شخصية أو فردية بخطأ الفكرة التي ستتغير أو تزال من المجتمع وبعدين بيتم الشغل على مستوى واسع لإيجاد البديل المناسب والأصح وهيدي عملية صعبة معقدة .
وللحوار تتمة.