...كارثة طفل....

ما هو الحرمان بالنسبة للطفل؟
ماهو الاستعمار بالنسبة له؟
ما هو الاستغلال بالنسبة له؟
ما هو الهم الوحيد بالنسبة للطفل؟؟؟؟؟
اسئلة كثيرة وغيرها من الاسئلة وجدت تفسيرا لها من احد الاطفال عندما امتنع عن النوم فلم يغمض له جفن ولم يتوقف عن البكاء الشديد
فالاستعمار والحرمان والاستغلال وهمه الوحيد كان بلنسبة له هو عندما فقد (لهايته) التي اعتاد عليها واصبحت كل شيء بالنسبة له
ومشان تجنب هالكارثة نصيحة مني اشترو لاطفالكم دزينة لهايات لانو مافي عندكم غير خياران اما ان تشترو دزينة لهايات او تنامو عصريخ اطفالكم
مع تمنياتي بالاحلام السعيدة لكل اطفال ضيعتنا وانشاله منفرح فيون ووبيرفعو اسم اليازدية للعالي وبكونو مستقبل هالضيعة الحلوة....

ابو الزوز
اولا شكرا عالموضوع

بس اذا بتسمحلي بدي علق عليه بكم شغلة

اولا: بالنسبة لكوارث الطفل....و ليس كارثة وحدة
ان مرحلة الطفولة (من الولادة الى المراهقة) هي اصعب المراحل التي يمر بها الانسان, اكترها تحديا, اكثرها احباطا, اكثرها روعة, اكثرها خوفا, اكثرها حلاوة, و اكثرها خطورة
و صدقوني لو اننا يمكن انت نتذكر ما مرينا به خلال مرحلة طفولتنا......فان اكبر المشاكل في كبرها تهون
- من الولادة و القدوم الى عالم جديد و محاولة التأقلم معه بكل مخاطره
- الى مرحلة الرضاعة و الفطام و محاولة تجاوز هذه المرحلة (فما زلت اذكر عندنا حاولت زوجة اخي تقديم البيض لابن اخي....و كيف كان "يراجع كل شي ببطنو متل النافورة" عندما ياكل البيض...اتعتقدون ان هذا سهلا؟ فنحن الان اذا احسسنا بشعور الغثيان فقط "يالطيف...كانو خريت الدني"
- الى مرحلة تعلم المشي و و الجري و كم محاولة قمنا بها و فشلنا بها....و لكننا لم نيأس
- الى مرحلة المدرسة و الانفصال عن عالم لطالما حمانا و راعانا و اعتنى بنا الى عالم غريب كليا, كل ما فيه غريب, كل من فيه غريب
و كثيرة هي هذه المراحل و لن اعددها كلها
فخلال دراستي اتطلعت على نظريات التطور عند الاطفال: التطور الجسدي, التطور الحركي, التطور الروحي, التطور النفسي, التطور الاجتماعي, التطور الجنسي........و كلها تاتي مجتمعة, و في كل نوع من انواع التطور هذه هناك الكثير من الكوارث التي تمر بنا و نحاول التأقلم معها........
ففي فترة لا تتجاوز الشهر.....قد تمر بالطفل عشرات الازمات من كل نوع من انواع التطور المذكورة......اما الان و نحن كبارا..........اذا مرت بنا ازمة واحدة فقط خلال اسبوع........"منحس انو الدنيا اتطربقت فوق راسنا"

ثانيا يا ابو الزوز الا و هو "اللهاية":

ان "اللهاية" لها مساوئها اكثر بكثير من محاسنها
حسنتها الوحيدة انها تسكت الطفل و تريحنا................و هذه حسنة لنا فقط و ليس له
ان البكاء و الصراخ هو وسيلة الاتصال الوحيدة لدى الطفل للتعامل مع المحيط الخارجي..............
قل لي يا مجد, كيف سيكون شعورك اذا جردك الاخرون من لسانك الذي تتصل به مع الاخرين؟
هكذا هي "اللهاية" للطفل
الطفل يبكي و يصرخ عندما يجوع, يتالم, ويشعر بالوحدة

فرويد يقول في نظريته "التطور الجنسي Psyshosexual Developement":
يمر الطفل في عدة مراحل, اولها "المرحلة الفموية Oral Stage" و يكون فيها منعكس المص هو الاساس
و يقول فرويد في كل مرحلة هناك ازمة يجب على الطفل ان يتجاوزها بنجاح, اذا فشل, قد تسبب مشاكل في المستقبل عند كبره
و في المرحلة الفموية يقول فرويد ان المص حاجة للطفل, و لكن اذا زاد عن حده سيحصل ما يسمى "التثبيت Fixation" في هذه المرحلة
ان الطفل يمارس منعكس المص لديه عند الرضاعة "سواء طبيعية او اصطناعية".....و عند تقديم "اللهاية" له....فاننا نقدم للطفل فرصة لممارسة منعكس المص لديه بشكل اكبر......و هنا يمكن ان يحصل "التثبيت Fixation" و يسبب مشاكل في الكبر مثل مص الابهام, قضم الاظافر, التلعثم في الكلام, التدخين
بالاضافة ان "اللهاية" قد تسبب الكثير من مشاكل الاسنان و الفك

ف يا ابو الزوز.....معلش ناموا على صريخ اطفالكم و لا تعرضوهم لهذه الظاهرة السلبية, اختي و زوجة اخي لم يقدموا "اللهاية" لاولادهن.......و انا اعتقد ان هذا هو التصرف الصحيح الواجب قيامه من كل الامهات

اسف جدا على التطويل.....و لكن وجب التنبيه, فالكثير لا يعرفون مدى مساوئها
و شكرا مرة ثانية

الطفولة يا خيي زازو متل ما بشوفها كلمة مطاطة وإلها امتداد عمري كبير يعني يمكن أحدنا يقرر يبقى طفل لسن الخمسين.
ولا تفكر إنو ما عاد بيحتاج لهاية وببرونة وعضاضة ويوبلا وعرباية وغيرها من الأشياء اللي مفترض تكون للطفل.
بالضيعة اليوم ومع قدوم عطلة الربيع بنشوف الأطفال وبقصد(الأطفال اللي بنعرفن-أطفال الابتدائي-أطفال الإعدادي -أطفال الثانوي......) بيسرحوا بهالطرقات.
واللهاية هون ما عادت متل ما بنعرفا صارت (موتير سنفور بيكزدر عليه مع رفقاتو أو بارودة أو شي لعبة خطيرة فيها الأذية إلو ولغيرو أو حتى سيارة ......)
والببرونة صارت علبة جيتان أو حمرا بفروعها الطويلة والقصير والورق والكرتون الغوتا والتهريب.
بس حبيت أحكي وعلق لقول عن تطور عالفكرة اللي حكيتا لتصير على نطاق أوسع وهون ما بتظبط كلمة عماد إنو اتركوهم يبكو ويمارسوا طفولتهم لهيك بقول:انتبهوا على أولادكم القصة مو أنو فلان انزعج -أنا بحب الضجة والحركة- بس سلامة الأولاد مع هالتطور الطفولي بالعمر والأدوات هوي خطر خطر خطر ..الله يحمي الجميع.

فهمتني غلط يا مجد
اولا: انا ما قلت اتركوا اطفالكم يبكوا و يمارسوا طفولتهم......انا قلت انو ما تستخدموا اللهاية لتسكيت الطفل و حرمانه من الوسيلة الوحيدة التي بتصل بها مع من حوله
ثانيا: مو قصدي انو تركوه يبكي و ماحدا يهتم فيه.........فهذه عملية متبادلة يا مجد
الولد لما يبكي, بيلفت نظر اهلو الو.....يا اما جوعان, يا اما نعسان, يا اما بردان, يا اما مزعوج, يا اما وحيد, يا اما موجوع..............و هالشي بيخلي اهلوا يعتنوا فيه اكتر و يتعاملوا معو اكتر
اذا الولد مع اللهاية لا بكى ولا اشتكى.....و الام بس صارت تقوم بواجبها بشكل روتيني, يعني تطعميه و تغيرلوا و بس, وين راحت اهمية العلاقة الاجتماعية بين الاتنين؟
كمان بكاء الطفل الو اهمية كبيرة للام....كتير من الابحاث اثبتت ان بكاء الطفل يزيد من ادرار الحليب للارضاع
و هالشي بيعود بفايدة للاتنين بعتقد

ثالثا يا سيدي و هو الاهم: انت قلت انو اللهاية صارت بالكبر علبة الدخان و السيجارة
انا ذكرت انو فرويد يعتقد انو استخدام اللهاية كتير بالصغر هو سبب التدخين بالكبر
يعني كلامك اذا اكد شي...بياكد كلامي

و شكرا

عموضة أنا استشهدت بكلامك بالحرف وليس بالمعنى كرمال وصل فكرتي
أما من جهة معناه فأنا معك بكل اللي قلتو.