كـــنـــيــــســــة الـــقــــريـــــة و كــــنـــيــــســــة الـــمـــديــــنـــــة ... جـــدل غريب

Please do not ask your church go to big one to the city
بهذه الكلمات انتهى الحديث بيني وبين أحد الأخوة ولم أرد نشر أكثر من هذه الجملة كي لا أفشي أمراً أراده
في الخفاء بعيداً عن اطلاعكم وأحترم هذه الرغبة .
من الجملة الأخيرة أستشف قناعة لديه بوجود كنيسة في القرية وأخرى مختلفة في المدينة
مؤمنين في القرية ومؤمنين يختلفون عنهم في المدينة
بصراحة هذه الفكرة العامة الموجودة في عقول الكثير من المتمدنين قد بدأت تخلق شرخاً في الممارسة الدينية
وفي التعامل مع أبناء القرى بفوقية كبيرة وفي جميع الطوائف بدون استثناء
إذا أردنا التقييم والرد بشكل سطحي وغير متعمق في بواطن الأشياء أمكنني القول :
في حال سلمت جدلاً بوجود فارق بين المؤمنين من حيث مكان سكنهم في قرية أو مدينة أستطيع القول:
إن مشاغل المدينة وطبيعة الحياة السريعة والمادية فيها تجعل المؤمن بعيداً عن الالتزام بفروض دينه
طبيعة العلاقات المدينية فيها الكثير من الدجل والكذب والتظاهر وهذا تفرضه حاجات الحياة والتشبه بالآخرين من الجيران والأقارب
طبيعة المؤسسات وأماكن الترفيه في المدينة تجر الشباب إلى حيث لا يدرون من الزلل والوقوع في وحول الخطأ
طبيعة العلاقات العائلية في المدينة والتحرر الاجتماعي يدفع الأولاد إلى ارتكاب معاصي مرتبطة بأهوائهم التي هي في الغالب ضد تعليم الإنجيل (كالجنس قبل الزواج- العلاقات برفاق السوء- الاغتصاب- الانتحار....)
أغلب رجال الدين بمختلف رتبهم الكهنوتية في معظم الطوائف هم أبناء قرى وأرياف
والكثير الكثير من الأمور الشكلية التي تميل كفة الأفضلية نحو إيمان وممارسة أبناء القرى طبعاً بعد التسليم الجدلي بمنطق الأخ الذي يتاقشني
أما من حيث اللاهوت ففي الإنجيل :.....ليس عبد ولا حر ......لأنكم كلكم واحد في المسيح يسوع
وأما من حيث الثقافة الدينية فهي شيء شخصي قد يناله أي مؤمن من خلال مطالعته والتزامه باجتماع الكنيسة
إن كان خلف الكومبيوتر أو خلف المحراث فالعلم مباح للجميع وخاصة في المسيحية

إذا فكرة المدينة والقرية في تقييم المؤمن في رأيي هي فكرة عنصرية لا تستند إلى مرجع ولا دستور بل هي محض أفكار مجموعة من المهووسين بحياة التطور المالي والتقني الذين يرغبون ويعملون لتكون الكنيسة على قياس وقت فراغهم على قياس تطلعاتهم فيبررون التزام الملتزمين بأن ليس لديهم ما يلهيهم فهم متخلفون وأما هم فمنشغلون
ولهم أقول محاولتكم فاشلة الكنيسة صخرة وأبواب الجحيم لم ولن تقوى عليها