Montada Mraizeh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رقــــاد سيدتنــــا والــــــــدة الإلـــــــــــه الدائمــــــة البتوليــــــة مريـــــــــم

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

رقــــاد سيدتنــــا والــــــــدة الإلـــــــــــه الدائمــــــة البتوليــــــة مريـــــــــم Empty رقــــاد سيدتنــــا والــــــــدة الإلـــــــــــه الدائمــــــة البتوليــــــة مريـــــــــم

مُساهمة  magdeeb الخميس أغسطس 14, 2008 4:17 pm

عاشت السيدة العذراء حوالي خمسة وستين سنة بين المسيحيين والرسل تفيض عليهم القوة والتعزية وهم يقدمون لها بدورهم كل تمجيد وإكرام. كانت لها رغبة مستمرة لترك الجسد والالتحاق بابنها وإلهها ومشاهدة وجهه المحبوب. لم تخش الموت ولم تفتش عن الهروب منه، لأنها عرفت أن ابنها وإلهها قد غلبه.

• بشارة الملاك جبرائيل للعذراء :

بينما كانت والدة الإله تصّلي بحرارة على جبل الزيتون ظهر لها رئيس الملائكة جبرائيل وبشرها قائلاً: "هذا ما يقوله ابنك إن الأيام التي سأحضرك بها إليَّ قد قربت. وقد أرسلني الّله لأخبرك بأنه يناديك إليه، إلى مملكته، إلى مجده الأبدي، حتى تجلسي عن يمينه في عرشه، إنه ينتظرك، اقبلي هذه الكلمات بسرور لأنك ستنتقلين بعد ثلاثة أيام إلى الحياة الخالدة". وأخبرها أيضاً بساعة موتها وكعلامة لكل هذا أعطاها غصن نخلة بلح من الجنة كانت تشعّ بنور سماوي وهو يدل على أن الموت الجسدي لن يقوى عليها كما أن الموت الروحي لم يكن له سلطان عليها كما أخبرها بأن هذا الغصن يجب أن يُحمل أمام نعشها. [يقول التقليد بأن هذا حدث يوم جمعة وفي اليوم الثالث الأحد ستغادر وتكون مع ابنها].

قبلت العذراء ذلك النبأ بسرور لا يوصف ثم جثت على ركبتيها وشكرت خالقها بكل حرارة وطلبت منه أن تشاهد التلاميذ الذين كانوا منتشرين في العالم يبشرون بالإنجيل قبل رحيلها عن هذا العالم لتودعهم.

وبعد انتهاء صلاتها عادت إلى البيت واخبرت بذلك التلميذ يوحنا وأرته الغصن المزهر من الجنة وطلبت منه حمله أمام نعشها وأمرت بتهيئة كل ما هو ضروري للدفن.

وفي الحال أخبر يوحنا يعقوب أخو الرب وهو أخبر بدوره المؤمنين الذين تجمعوا كلهم حول والدة الإله، التي وعدتهم أنها سوف تزور العالم وتساعد المحتاجين وتحامي الملتجئين إليها في النكبات والأحزان. وأوصت بأن يدفن جسدها الطاهر عند جبل الزيتون في بستان الجثسمانية.

• مجيء الرسل ما عدا الرسول توما :

بينما كانت والدة الإله تعمل هذه الترتيبات سُمع فجأة ضجيج كالرعد وسحابة منيرة أحاطت في البيت فبأمر الّله ُ خطف الرسل المنتشرون في أنحاء العالم وأُحضروا جميعهم إلى أورشليم عدا الرسول توما وذلك بتدبير إلهي حتى يتأكدون المؤمنون بأن والدة الإله قد انتقلت بالجسد إلى السماء. وأُوقفوا أمام باب البيت ثم دخلوا جميعهم

لمشاهدة العذراء جالسة على فراشها فحيّوا أُم الحياة وفي خلال ذلك حضر الاناء المختار القديس بولس الرسول مع تلاميذه المقرّبين منه. لقد جمعهم كلهم الروح القدس حتى يروا والدة الإله ويأخذوا بَرَكتها. وظّلوا طوال الليل يصّلوا بتسابيح ومزامير.

• حضور المسيح :

سُمع صوت كأنه رعد من السماء انفتح سقف البيت وأضاء الغرفة نور سماوي وظهر المسيح تحيط به الملائكة والقديسون والأنبياء وعند مشاهدتها ابنها صرخت بفرح عظيم [تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخّلصي] لوقا ( ١:٤٦-٤٧ ). ثم سّلمت روحها الطاهرة إلى يدي ابنها ودوي نشيد الملائكة يرتلون كلمات جبرائيل

[افرحي يا ممتلئة نعمة، الرب معك، مباركة أنت في النساء] ( لوقا1 : ٢٨).

• مراسم الدفن :

ثم بدأت مراسيم الدفن ورافقت الموكب سحابة مستديرة كانت تشعّ نوراً وعندما سمع رؤساء الكهنة والكتبة عن هذا التهبوا حقداً وحرّضوا بعض الناس على قتل التلاميذ وحرق جسد العذراء فأسرعوا لإيقاف سير الموكب وإذ بالسحابة هبطت مشكِّلة سداً لحمايتهم وأصيب المطاردون بالعمى.

• أعجوبة :

وفي ذلك الوقت كان كاهن يهودي اسمه أثونيوس ماراً في الطريق فعندما شاهد الموكب امتلأ حقداً واندفع نحو النعش محاولاً رمي جثمان العذراء وما أن لمست يداه النعش حتى بُترت يداه من ملاك سيف الغضب الإلهي وعندها أوقف بطرس الموكب وقال له نحن لانستطيع شفاءك فقط الرب وحده هو القادر على ذلك ولا يمنحك الشفاء حتى تؤمن به وتعترف بفمك أن يسوع هو ابن الله.

وعندما اعترف أمره بطرس بأن يضع ذراعيه المقطوعتين على أطراف يديه وأن يدعو والدة الإله بإيمان وعندها التحمت يداه ولم يبق من أثر للقطع سوى خط أحمر حول المرفقين للدلالة على القطع. والذين أصيبوا بالعمى اعترفوا بخطيئتهم فشفوا.

• وصول الرسول توما :

وبعد ثلاثة أيام من دفنها خطفت سحابة القديس توما وأحضرته إلى مكان فوق قبر العذراء حيث شاهد جسدها يرتفع نحو السماء فناداها إلى أين ذاهبة فحّلت زنارها وأعطته إياه ثم اختفت وبعدها نزل إلى التلاميذ وأخبرهم بالرؤية وأراهم الزنار الشريف التي أعطته إياه ففرحوا.

إن الكنيسة المقدسة تسمّي نهاية حياة العذراء مريم رقاداً: "لأنها ماتت وقتاً قصيراً كما في حلم وأفاقت كما من حلم". إن نواميس الطبيعة ُ غلبت في العذراء الفائقة القداسة. لأن الموت الذي يعيد الجثمان إلى الأرض (لأنه من الأرض) لم يمسّ جسدها، وبعد الموت استمرت حية.

كما أنها في الولادة حفظت بكاريتها وفي رقادها وبعد الولادة استدامت عذراء. وقد عيّنت الكنيسة المقدسة لشرف رقاد الأم العذراء مريم وذكراه عيداً في اليوم الخامس عشر من شهر آب لأن مخّلص الجميع في هذا اليوم (لاقى أمّه في كل مجده وأسكنها معه).

إن والدة الإله الفائقة القداسة لم تهمل العالم برقادها فهي بحسب وعدها تتوسل لأجل الملتجئين إلى معونتها عن إيمان.

إن رحمتها فعلت معجزات عظيمة بجميع المعّذبين والحزانى، ومَنْ مّنا نحن البائسين لا يشعر في بحر الحياة بأن والدة الإله قريبة من تنهداتنا وسامعة سريعة في منحِها لنا المعونة والعزاء؟ لذلك فالكنيسة تستدعي (منذ القرن الأول) أم ربنا وإلهنا الفائقة القداسة للمعونة وتمجّدها. إن والدة الإله التي لا تنام في الصلوات تتشّفع دائماً من أجل اللاجئين غليها وتمنحهم الإيمان والعزاء. فآه! يا والدة الإله الفائقة القداسة خّلصي ميراثك دائماً ويا سيّدة أعينينا.!

تحتفل كنيستنا بتذكارها في اليوم الخامس عشر من شهر آب من كل عام.

بشفاعة والدتك الكلّية الطهارة الفائقة القداسة العذراء مريم أيها الرب يسوع المسيح ارحمنا. آمين
magdeeb
magdeeb
مشرف المنتدى الهندسي

عدد الرسائل : 690
العمر : 37
الموقع : اليازدية عاصمة العالم
العمل/الترفيه : معماري مع وقف التنفيذ
تاريخ التسجيل : 18/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رقــــاد سيدتنــــا والــــــــدة الإلـــــــــــه الدائمــــــة البتوليــــــة مريـــــــــم Empty رد: رقــــاد سيدتنــــا والــــــــدة الإلـــــــــــه الدائمــــــة البتوليــــــة مريـــــــــم

مُساهمة  صديق الخميس أغسطس 14, 2008 4:38 pm

صديق
صديق

عدد الرسائل : 198
العمر : 115
الموقع : قلوب الكل انشاءالله
العمل/الترفيه : زرع المحبة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رقــــاد سيدتنــــا والــــــــدة الإلـــــــــــه الدائمــــــة البتوليــــــة مريـــــــــم Empty رد: رقــــاد سيدتنــــا والــــــــدة الإلـــــــــــه الدائمــــــة البتوليــــــة مريـــــــــم

مُساهمة  صديق الخميس أغسطس 14, 2008 4:45 pm

رموز العذراء مريم في العهد القديم



خيمة الاجتماع : هي العذراء التي هي مسكن الله مع الناس (خر25 :8-9) لذلك سميت بالمسكن حيث كان الله فيها يتجلي ويكلم موسي والكهنه . وكانت الخيمه مقامه بين اسبط بني اسرائيل الاثني عشر."ثم غطت السحابه (مجد الله ) خيمه الاجتماع وملا بهاء الرب المسكن فلم يقدر موسي ان يدخل خيمة الاجتماع لان السحابه حلت عليها وبهاء الرب ملا المسكن " (خر 40 :35) فهي قدس لاقداس التي دخل فيها وخرج رئيس الكهنه الاعظم مرة واحدة (عب 8-1 )
وفي ثيوطوكية الاحد تقول عن العذراء"من يقدر ان ينطق بكرامة القبه التي صنعها موسي النبي علي جبل سيناء؟ شبهوك بها يا مريم العذراء القبه الحقيقية التي في داخلها الله"

تابوت العهد : فكان يحمل عصوين واحدة لموسي واخري لهارون أما العذراء فقد حملت من صلب علي عصوين متعارضين الا وهما خشبتا الصليب (خر25 :16) وتابوت العهد العتيق حوي قسط المن اما العذراء فكانت قسطا للمن الجديد السماوي الذي لا يموت اكله (يو :38-42)
فتابوت العهد مكث في بيت عوبيد ادوم ثلاث شهور قبل ان يكون فى بيت داود النبي والقديسه مريم العذراء الحاملة الرب الاله مكثت في مدينة اليهوديه ثلاث شهور. كان حمل التابوت يبعث الفرحه في الشعب " وكان داود يرقص بكل قوتة امام التابوت(2صم 6) وهكذا وصول العذراء بعث في اليصابات الفرح(لو1 :44)
في ثيوتوكية الاحد "شبهت القديسة مريم بتابوت العهد المصنوع من الخشب الذي لا يسوس مغشي بالذهب من كل ناحيه وانت يا مريم العذراء متسربلة بمجد اللاهوت من الداخل والخارج " فالعذراء هي تابوت الله الحقيقي الحامله المن الحقيقي يسوع المسيح وتقول ثيؤطوكية الاربعاء " تكلموا بكرامات من أجلك يا مدينة الله لانك انت مسكن جميع الفرحين "
والعذراء مريم هي الغطاء رمز الكنيسه حيث يجلس الله علي عرش رحمته وسط شعبه وهي ممتلئه بالخليقه السماويه وتقول ثيئوكوكيه الاحد "كاروبا الذهب مصوران علي الغطاء باجنحتهما كل حين يظللان علي موضع الاقداس في القبه الثانيه وانت يا مريم العذراء الوف الوف وربوات ربوات يظللان عليك مسبحين خالقهم وهوفي بطنك هذا الذي اخذ شبهنا ..."

قسك المن : قد قال الرب يسوع عن نفسه" انا هوخبز الحياة الذي نزل الي السماء ليس كما اكل اباؤكم المن في البريه وماتوا, هذا هو الخبز الذي نزل من السماء لكي يأكل منه الانسان .أن اكل احد من هذا الخبز يحيا الي الابد والخبز الذي انا اعطيه هو جسدي الذي ابذله من أجل حياة العالم" ( يو6 : 49 )
وفي ثيوتوكية الاحد "انت هي قسط الذهب النقي المن المخفي في داخله خبز الحياة الذي نزل الينا من السماء واعطي الحياة وانت ايضا يا مريم العذراء حملت في بطنك المن العقلي الذي اتي من الاب "

المنارة الذهبيه : في ثيؤطوكيه الاحد " انت المناره الذهبيه النقيه الحامله المصباح المتقد كل حين الذي هو نور العالم غير المقترب منه ...الذي تجسد منك بغير تغيير ...كل الرتب العلويه لم تقدر ان تشبهك ايتها العذراء , أضاء لكل انسان اتي الي العالم لانه شمس البر ولدته وشفانا من خطايانا"

العليقه المتقدة بالنار تتوقد ولم تحترق وقال الرب " اني رأيت مزلة شعبي الذي في ارض مصر وسمعت الي صراخهم .... فنزلت لاخلصهم من أيدي المصريين (خر3:2-10 )
ثيؤطوكيه يوم الخميس : العليقة التي رأها موسي النبي في البريه والنار مشتعله فيها ولم تحترق اغصانها هي مثال العذراء مريم غير الدنسه الهادئه التي تجسد منها كلمة الاب ونار لاهوته لم تحرق بطن العذراء وانت بعد ما ولدتيه بقيت عذراء"

عصا هارون : "وفي الغد دخل موسي الي خيمة الشهادة وأذا عصا هارون لبيت لاوي قد أفرخت فروخا وأذهرت زهرا وانضجت لوزا "(عدد 17 :8 )
العصا التي افرخت هي مثال العذراء التي ولدت الله بدون زرع بشر
ثيؤتوكية الاحد " مرتفعه انت بالحقيقة اكثر من عصا هارون ايتها الممتلئه نعمة ما هي العصا الا مريم لانها مثال بتوليتها حبلت بغير مباضعه ابن العلي الكامه الذاتي"

سلم يعقوب : العذراء هي الواسطه التي جعلت هناك علاقه بين السماء والارض وبقدسيتها استحقت ان تلد الرب يسوع الوسيك بين الله والناس
في ثيؤطوكيه الثلاثاء "انت هي السلم الذي راة يعقوب ثابت علي الارض ومرتفع الي السماء والملائكه نازلون عليه "

الجبل العقلي: ثيؤطوكية الثلاثاء " كلمة الله الاب الحي الذي نزل ليعطي الناموس علي جبل سيناء هوايضا نزل عليك ايها الجبل العقلي الناطق ... هذا هو الحجر الذي راة دانيال قد قطع من جبل ولم تلمسه يد انسان البته هوالكلمه الصادرة من الاب اتي وتجسد من العذراء بغير زرع بشر حتي خلصنا " راجع (دا 2 :34 )
وهناك رموز اخري :

باب حزقيال: (حز44 :2) "فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: [هَذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقاً, لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقاً. اَلرَّئِيسُ الرَّئِيسُ هُوَ يَجْلِسُ فِيهِ لِيَأْكُلَ خُبْزاً أَمَامَ الرَّبِّ. مِنْ طَرِيقِ رِوَاقِ الْبَابِ يَدْخُلُ, وَمِنْ طَرِيقِهِ يَخْرُجُ».

فلك نوح : وكما خلص نوح ومن معه بواسطة الفلك كذلك خلصنا نحن بتجسد الرب يسوع من العذراء مريم

مدينه الله اورشاليم الجديدة: هي السماء الثانيه التي حوت في احشائها الله الكلمة

شورية هارون : التي حملت جمر اللاهوت في احشائها

السحابة المنيرة التي يجلس عليها الرب الاله (اش 19)

لوحا الشريعه : التي كتب عليها كلمة الله والعذراء حملت كلمة الله في احشائها

سلم يعقوب : (تك 28 :6-13 ) " وَرَأَى حُلْماً وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ."
صلواتكم


صديق
صديق

عدد الرسائل : 198
العمر : 115
الموقع : قلوب الكل انشاءالله
العمل/الترفيه : زرع المحبة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رقــــاد سيدتنــــا والــــــــدة الإلـــــــــــه الدائمــــــة البتوليــــــة مريـــــــــم Empty رد: رقــــاد سيدتنــــا والــــــــدة الإلـــــــــــه الدائمــــــة البتوليــــــة مريـــــــــم

مُساهمة  صديق الخميس أغسطس 14, 2008 4:56 pm

العذراء من خلال الكتاب المقدس:
أكثر نبوءات العهد القديم كانت تدل على العذراء
و تقريبا كافة أنبيائه ذكروا الفائق قدسها في نبوءاتهم ومنها :
- نوح عندما بنى السفينة من خشب لا يفسد ،و السفينة هي
العذراء
التي حفظت المسيح السيد.
- العلّيقة الملتهبة وغير المحترقة التي رآها موسى ما هي إلا دلالة واضحة عن
العذراء
دائمة البتولية.
- البحر الأحمر الذي انشق وعبر فيه اليهود ،ثم عاد وبقي بحرا، ولم يستطع عبوره المصريون كذلك
العذراء
بقيت كلية الطهارة حتى بعد عبور المسيح من خلالها.

+ بتولية العذراء و خطبتها من يوسف:

ولدت مريم العذراء
من أبوين هرمين عاقرين هما يواكيم و حنّة اللذين عنيا بتربية طفلتهما بكل ورع ، فحرساها كحرقة العين وبعد ثلاث سنوات من ولادتها أدخلاها الهيكل تقدمة منذورة لله توفي والدها بعد أعوام قليلة فهاجرت أمها من الناصرة إلى أورشليم حيث توفيت بعد سنتين.
تابعت مريم حياتها في الهيكل بتقاء وقداسة وكانت حالة عيشها كلها تستلزم ورعا عميقا نحو الله.
هذه العذرية المغبطة من بل الرب يسوع لم تحسب فضيلة عند العبرانيين فجميع العذارى المتربيات في الهيكل كنّ ملزومات بعد بلوغها بأن يتزوجن.
فلما بلغت مريم السنة الرابعة عشرة والأحد عشر يوما من ميلادها ، أعلن رئيس الكهنة زخريا(أبو يوحنا المعمدان) بأنها ملزومة بمغادرة الهيكل و الزواج لكنها رفضت بتواضع ورباطة جأش قائلة أن أبويها نذراها لله وهي نفسها نذرت أن تصون له بتوليتها.
هنا اضطرب زخريا مع الكهنة لعدم قدرتهم على إبطال الشريعة ولعجزهم عن إجبار
العذراء على نقض نذرها ، حينئذ صلوا بحرارة إلى الله ليبيّن لهم مشيئته و عندها ظهر ملاك الرب قائلا له أن يجمع من فقدوا نساءهم من قبيلة يهوذا من بيت داوود و أن يحضروا عصيهم معهم و الذي يظهر الرب له آية هو الذي ستسلم إليه العذراء
لصون بتوليتها.
وبالفعل اجتمع الرجال المختارون ووضعوا عصيهم على المذبح وتركوها طوال الليل وفي الصباح دخل رئيس الكهنة والكهنة والرجال إلى الهيكل فرأوا أن عصا يوسف قد أزهرت وأن حمامة طارت من العلى ووقفت عليها عندئذ تحققوا أن مشيئة الله هي أن يعهد بالعذراء إلى يوسف ليحفظها أبدا عذراء.
كان يوسف نسيب مريم ذا سيرة بارة ينتظر بفارغ الصبر مجيء المسيح ، وقد بلغ الهرم إذ كان عمره في ذلك الحين فوق الثمانين سنة ،وعاش زمنا طويلا أرملا بعد وفاة امرأته.
- أما فيما يختص بإخوة يسوع فهناك تفسيران:
1) أنهم كانوا أولاد أخت مريم أو أولاد أخ يوسف وهؤلاء في عرف اليهود إخوة
2) أنهم كانوا أولاد يوسف من زواج كان له قبل مريم وهذا التفسير هو الأكثر شيوعا في التراث.


+ دور العذراء في البشارة:

لقد ظهرت في الواقع الكنيسة الأولى للمسيح في العلية المجيدة وعلى قرب منها كان بيت يوحنا الحبيب الذي أقامت به بمشورة الرب.
كانت والدة الإله السحابة المنيرة التي أرشدت تلك الكنيسة الطفلة، كما كانت عزاء الرسل و المؤمنين وبهجتهم إذ كانت تردد عليهم جميع الكلمات التي جمعتها في قلبها عن حوادث المعجزات قبل ميلاد المسيح وبعده.
و في يوم الخميس يوم العنصرة العظيم كانت والدة الإله مع الرسل في العليّة و قد حلّ الروح القدس على الجميع بما فيهم أم الله التي قبلته بغزارة أكثر من الكل لأنها الإناء المصطفى الأعظم من الكل.
و كان يؤم أورشليم من البلدان الأخرى المسيحيون المستنيرون حديثا ليشاهدوا أم الرب و يسمعوها ولقد كتبت عدة شهادات تاريخية عن والدة الإله وعظمتها ومكانتها ولا مجال للحديث عنها الآن .
في زمن الاضطهادات ابتعدت والدة الإله مع يوحنا اللاهوتي إلى المكان المعيّن بالاقتراع ليعلّم فيه التلميذ الحبيب ،و من ثم سافرا معا إلى قبرص ليشاهدا لعازر الرباعي الأيام الذي أصبح أسقفا عليها وإذ اقتربا من شواطئها هاجت عاصفة كبيرة عكست اتجاه السفينة ورست على شواطئ جبل آثوس ، فخرجت والدة الإله إلى الشاطئ المجهول حيث كان اليونانيون يعبدون الأوثان ، وحالما وصلت
العذراء إلى الشاطئ ، قامت الأرواح الشريرة وأخبرت الناس بمجيء العذراء
وحثتهم على استقبالها فتراكض الوثنيون إليها وسجدوا لها وسألوها عن الإله الذي ولدته فكشفت لهم ما أرادوه وعن قوة التعليم الإنجيلي فمجدوا الله وقبلوا المعمودية ، وقبل رحيلها قالت مريم :
"ليكن هذا المكان نصيبي الذي أعطانيه ابني وإلهي ولتحل نعمة الله على هذا المكان وعلى العائشين هنا بإيمان وورع والحافظين وصايا ابني وإلهي وإني سأكون المحامية عن هذا المكان والشفيعة الحارة له قدام الله".
ثم أكملت سفرها إلى قبرص والتقت بلعازر وأهدته بطرشيلا وكانت تعزي الجميع وتفرّحهم أي أن التي أفرحها الله أفرحت الناس كلهم أجمعين.


+ تكريم العذراء مريم:

للعذراء مريم من بين جميع القديسين مكانة خاصة والأرثوذكسيون يعظمونها باعتبارها "أشرف من الشيروبيم وأرفع مجدا بغير قياس من السيرافيم ".
وفي حين تعظّم وتكرّم والدة الإله بهذا الشكل ، فمن المهم الملاحظة أن الكنيسة الأرثوذكسية لا تدعو أبدا إلى عبادتها كعبادتنا لله.
تذكر مريم معظم الحيان عند إقامة الخدم الطقسية الأرثوذكسية وتدعى عادة بلقبها الكامل:" الكلية القداسة، الطاهرة،الفائقة البركات، المجيدة، سيدتنا والدة الإله، الدائمة البتولية، مريم".
وهو لقب يضم النعوت الرئيسية الثلاثة التي تكرسها الكنيسة الأرثوذكسية للسيدة:"والدة الإله" ،"الدائمة البتولية"، و"الكلية القداسة".
وتسمية "والدة الإله " ذات أهمية فائقة ، لأنها مفتاح العبادة الأرثوذكسية الموجهة للعذراء نكرّم
العذراء
لأنها والدة إلهنا ، ولا نكرمها منفصلة عنه وإنما بسبب علاقتها بالمسيح. .
نحن نكرم الأم من أجل ابنها. إن التعليم الأرثوذكسي المتعلق بوالدة الإله منبثق من تعليمها الخاص بالمسيح. وحين أكّد الآباء على تسمية مريم بوالدة الإله ، لم يكن ذلك بقصد تمجيدها بل من أجل الحفاظ على العقيدة المتعلقة بشخص المسيح ومن يفكر في العبارة التالية: "والكلمة صار جسدا" ،لا بد أن يخشع باحترام أمام تلك التي تمّ اختيارها كي تكون أداة لهذا السر العظيم.
وأولئك الذين يرفضون تكريم مريم هم أنفسهم الذين لا يؤمنون حقا بالتجسد.
تعلّم كنيستنا الأرثوذكسية أن
العذراء
غير مبررة من الخطيئة الأصلية لأنها بشر ولكنها حفظت من الخطايا الشخصية لأنها الإناء المصطفى والمختار والممتلئة نعمة، فالعذراء بارّة وسط عالم خاطئ وهي تمثّل هذا العالم لتحمله إلى الاتصال بمخلص العالم الذي تجسد منها.
"

فيا والدة الإله إذ قد لجأنا إلى كنف تحننك فلا تعرضي عن توسلاتنا لكن أنقذينا من الشدائد أيتها المباركة وحدك
".
صديق
صديق

عدد الرسائل : 198
العمر : 115
الموقع : قلوب الكل انشاءالله
العمل/الترفيه : زرع المحبة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى