Montada Mraizeh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة

اذهب الى الأسفل

قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة Empty قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة

مُساهمة  صديق الإثنين أكتوبر 13, 2008 4:43 pm


خبر المنديل المقدّس غير المصنوع بيد

(نص القصة)





قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة Br15قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة Bl15

قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة Tr2قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة Tl2



وهذا نصّ القصّة كما يرويها نقلاً عن اللغة اليونانيّة البطريرك مكاريوس ابن الزعيم الحلبي (1648-1672) في كتابه مجموع اللطيف الموجود مخطوطًا في دير المخلّص صربا للرهبان الباسيليّين الحلبيّين



قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة Br2قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة Bl2
.







قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة Tr14قصة المنديل المقدس الغير مصنوع بيد....ارجو القاء نظرة Tl14

"لمّا أرسل الأبجر ملك الرها رسالته مع حنانيا إلى السيد المسيح ورسالة السيد له مع المنديل المقدّس، وماذا صار من المنديل في مدينة منبج، وماذا صنع في الرها من العجائب، وكيف أرسل ملوك الروم وأخذوه إلى القسطنطينيّة مع القرميدة المقدّسة والرسالتين.

في ذلك الزمان لمّا كان ربّنا يسوع المسيح متردّدًا على الأرض كإنسان كامل، ويعلّم الناس ويشفي كلّ سقم وكلّ استرخاء، و يبرى ساير الأمراض والعاهات والأوجاع، ويتبادر إليه الناس من كلّ صقع كما يخبر الإنجيل الطاهر. وكان واحد ملكًا من الرها يقال له أبجر، وكان البرص قد شمل ساير جسده، وكان يشتهي أن يمضي وينظر بعينيه سيّدنا يسوع المسيح ليشفيه، فلم يكن يقدر على ذلك لشدّة ضعفه ومرضه لأنّ البرص الأسود كان قد استحوذ على كلّ بدنه. وكان قد انفق مالاً جزيلاً على الأطباء ليشفوه، فلم يقدروا على ذلك. وكان يترّجى الشفاء. فلمّا مكث في هذا البرص سنينًا كثيرة وكان وجعه كلّ يوم يزداد ولم يكن يقدر يخرج من منـزله لئلاّ ينظروه الناس في هذا الألم الردى. ولمّا قارب هذا المرض أن يميته، أرسل إليه رجلاً مصوّرًا حاذقًا اسمه حنانيا ومعه رسالة تتضمّن التوسّل والتضرّع إلى السيّد المسيح بأن يأتي إليه ويشفيه.

وهذه هي الرسالة هذه نسخة رسالة أبجر ملك الرها إلى سيّدنا يسوع المسيح .
من أبجر ملك الرها الأسود إلى يسوع المسيح الطبيب الصالح الظاهر في أرض أورشليم. سيّدي سلام عليك سمعت عنك وعن الأشفية التي تصنع، إنّك تبرى بغير أدوية ولا عقاقير بل بالقول فقط تبصر العميان وتشفي الزمناء وتسمع الطرش وتفتح أفواه الخرس تطهّر البرص وتخرج الشياطين والأرواح النجسة بكلمتك وتقيم الموتى.


ولمّا سمعت عنك يا سيّدي ذلك، تعجبت من المعجزات الباهرة التي تصنع. فقررّت في نفسي وحملت أمرك على إحدى الحالتين: أمّا أنّك تكون الله الذي ينـزل من السماوات فيفعل هذه، أو ابن الله. ولذلك أكاتبك لتأتي إلي لأسجد لقدسك، ولكي تشفي لي مرضًا كما آمنت. وبلغني أيضًا بأنّ اليهود يتبرمون بك ويضطهدونك ويطلبون هلاكك و الهزء بك، ولي مدينة واحدة صغيرة حسنة جدًّا وهي تكفينا لنسكنها معًا بهدوء وسلامة فأمر أمرك يا سيّدي والسلام عليك.

وأعطى هذه الرسالة لحنانيا المذكور، وأمره بأن يصوّر له أيقونة المسيح. ولباسه وشعره ووجهه وما شاكل ذلك، ويأتيه بها إلى الرها مع جواب رسالته.
فلمّا مضى هذا حنانيا إلى أورشليم وأعطى للسيّد المسيح الرسالة، وجلس أمام وجهه متأمّلاً صورته ليصوّره، وإنّ السيّد المسيح العارف ما في القلوب وما تكنّه الصدور أحال منظر وجهه، ولبث المصوّر يصوّر صورته ثلاث مرّات أو أربعة، فلم يقدر على ذلك مع أنّه كان حاذقًا ماهرًا. وبعده التمس السيّد ماء وغسل به وجهه الكريم وأخذ حنانيا تلك السبنية التي كانت معه وهو منديل ونشّف بها وجهه المقدّس، فيا له من عجب للوقت ارتسم فيه منظر وجهه في ذلك المنديل بأصباغ ألوان ثابتة. وأعطاه لحنانيا وقال له: امض واعط هذه لمرسلك واعطه مني هذه الرسالة. وكتب فيها هكذا:
هذه نسخة رسالة السيّد المسيح إلى أبجر ملك الرها.
امض فقل لصاحبك الذي أنفذك: طوباك يا أبجر إذ آمنت ولم ترني، لأنّه مكتوب من جهتي إنّ الذين يروني لا يؤمنون بي والذين لم يروني سوف يؤمنون بي. وكتبت إلى أن أصير إليك والأمر الذي بسببه أرسلت من لدن الآب هاهنا من الآن قد حضر، وأصعد إلى الآب الذي أرسلني، فإذا صعدت أنفذت إليك واحدًا من تلاميذي واسمه تداوس، والمرض الذي بك هو يشفيه ولساير من يلوذ بك يرد إلى الحياة الأبديّة، وبلدك فليكن مباركًا أبدًا، والعدو أيضًا فلا يتسلّط عليك ولا عليه إلى الدهر والسلام عليك .
ثم ختم الرسالة وكتب عليها باللغة العبرانيّة الله إله لاهوت عجيب. ثم أعطى هذه الرسالة لحنانيا. فرجع وهو مسرور جدًّا. فلمّا وصل إلى مدينة منبج، سمعوا أهلها بالخبر، فأرادوا أن يخطفوها منه، وإنّه خاف جدًّا وفتح ذلك المنديل المقدّس وأخفاه تحت قرميدة كانت هناك. فلمّا قبضوا أهل منبج على حنانيا المذكور وألزموه بأن يدفع إليه المنديل المقدّس وهولّوا عليه بالقتل، فحينئذ مضى ليريهم إياه بغير مراده، فلمّا أتى إلى عند القرميدة ورفعها بيديه ليخرج من تحتها المنديل المقدّس، فيا له من عجب معجز لأنّهم ابصروا جميعهم تلك الصورة المقدّسة التي في المنديل المقدّس قد انتقشت وتصوّرت أيضًا في تلك القرميدة بأصباغ ألوان ثابتة واضحة نظير تلك الصورة التي في المنديل المقدّس. فحار أولئك القوم ودهشوا لمّا رأوا هذه العجيبة المعجزة. ثم إنّهم أخذوا القرميدة أهل منبج ووضعوها في مدينتهم، وأعطوا لحنانيا المنديل المقدّس غير المصنوع بيد، فأخذه ومضى مسرعًا فازداد ثقة وأمانة. وأرسل أناسًا قدّامه ليعلم الملك الأبجر بقدومه.
وأنّ الملك لمّا سمع بقدوم حنانيا فرح كثيرًا، وقام لاستقبال صورة السيّد المسيح. وللحين مع سجوده وتقبيله لها برأ من مرضه ما خلا برصًا قليلاً بقي في وجهه.
ثم إنّ حنانيا دفع أيضًا للملك رسالة سيّدنا يسوع المسيح ورسالته التي كان أرسلها للسيّد المسيح. فلمّا قرأ رسالة سيّدنا المسيح إليه ازداد فرحه بذلك كثيرًا. وإنّ الملك وضع الرسالتين في خزانة بلاطه محفوظين بكلّ وقار وإكرام.
وبعد آلام المسيح المخلّصة، وصعوده إلى السماوات مضى الرسول تداوس إلى الرها وعمّد أبجرملك الرها مع ساير بلاده. وبعد أن اعتمد أبجر الملك وخرج من البركة تنقّا من ساير برصه ومن ذلك الحين كان يكرّم ويسجد لمنديل صورة المسيح المقدّس. ومع هذا عمل عملاً عجيبًا جدًّا وذلك أنّه كان خارج المدينة صنم كبير كان وضعه أحد اليونانيّين وكلّ من كان يريد الدخول إلى المدينة كان يصلّي أوّلاً أمام ذلك الصنم، فأوقف موضعه المنديل المقدّس ليسجدوا له الكلّ، وكتب أيضًا كتابة يقول هكذا: أيّها المسيح الإله كلّ من يتّكل عليك ما يخيب قط. ووضعها هناك وأمر بعد ذلك أن كلّ واحد يريد الدخول إلى المدينة يسجد أوّلاً لتلك الأيقونة ثم يدخل. وحفظ هذاالأمر في كلّ حياته وكذلك ابنه أيضًا من بعده حفظ هذا الرسم.
وبعد أن تملّك ابن ابنه أراد أن ينـزل منديل السيّد المسيح وينصب ذلك الصنم مكانه الذي كان أوّلاً للحنفا. وإنّ رئيس كهنة البلد لمّا علم بمراد الملك وضع في رأيه فكرًا جيّدًا وذلك أنّه كان فوق باب المدينة قنطرة، فوضع تحتها أيقونة المسيح وعلّق أمامها قنديلاً مشعولاً وبنا الموضع بعد ذلك بالأجرّ والكلس حتّى ما يستبين المنديل المقدّس. ولمّا لم يعد يظهر فرح الملك وصمت عنه وأقام في ذلك المكان مخفي بأمر الله أكثر من خمسمائة سنة.
ثم ظهر على هذه الصفة: وذلك أنّه في أيام هرقل الملك استحوذ كسرى زعيم الفرس على بلاد المشرق، ومضى إلى الرها حيث كان منديل المسيح المقدّس لكي يخرب المدينة وينهب أموالها ويستأثر أهلها كما فعل في بلاد المشرق. وأهل الرها لمّا رأوا الملك والعساكر خافوا جدًّا وطلبوا المعونة من الله، وكان في ذلك الزمان رئيس كهنة البلد اسمه افلاليوس، وكان رجلاً بارًّا وفي تلك الليلة ظهرت له امرأة بهيّة وقالت له: اذهب إلى باب المدينة واحفر في الناحية الواحدة فوق الباب ستجد هناك أيقونة المسيح المخلّص، خذها فإنّك ستعاين قوّة المسيح. وبالغداة لمّا استيقظ رئيس الكهنة، مضى إلى المكان التي أعلنته له السيّدة في نومه، فحفر قليلاً من صور المدينة، فيا له من عجب معجز فإنّه وجد ذلك القنديل مشعولاً بعد سنين هذا مقدارها، وأيقونة المسيح سالمة مزهرة وغير ذابلة، وليس هذا فقط لكن والقرميدة التي كانت أمام وجه المنديل وجدت مصوّرة أيضًا ومرتسم فيها وجه المسيح كمثل ذلك المنديل المقدّس. فأخذ عند ذلك رئيس الكهنة بيديه المقدّستين المنديل الطاهر وطاف به دائر المدينة بطلبة وتضرّع.
وفي أحد الأيام أشعل الفرس نارًا ليحرقوا أسوار المدينة، فطاف الأسقف مرّة ثانية حول المدينة بالمنديل المقدّس، فأحال السيّد المسيح بقدرته تلك النار إلى الناحية البرانيّة فأحرق أكثر عساكر الفرس. والذين تبقّوا لمّا عاينوا هذا العجب هربوا إلى ورائهم، ولم يتجاسروا أصلاً أن يدنوا من هناك. وهكذا بقي ذلك المنديل المقدّس محفوظًا في مدينة الرها عاملاً للعجائب الباهرة.
ولمّا مات هرقل الملك، سمح الله لأجل خطايانا فملك المسلمون مدينة الرها، وملكوا معها هذا المنديل المقدّس وكان مكرّمًا عندهم كثيرًا، محفوظ عليه جدًّا جيلاً بعد جيل. فلمّا تمادى الزمان إلى أيام رومانوس ملك الروم الذي تملّك بعد هرقل الملك بثلاثمائة سنة. ولمّا نقلت جميع محاسن الدنيا من كلّ صقع إلى المدينة المتملّكة، شاء إلهنا أيضًا بأن ينقل إليها هذا المنديل المقدّس. فحينئذ أرسل الملك من القسطنطينيّة قوامًا من خاصّته إلى أمير المسلمين الذي من الرها يطلب أن يعمل معهم محبّة وسلامة، ويدفع إليهم اثنى عشر ألف درهم من الفضّة ومائتين يسير من المسلمين الذي عنده، ويدفعوا هم إليه المنديل المقدّس. وكانت الرها ذلك الوقت تحت يد الملك المتقّي بمدينة بغداد. فأرسل المسلمون من الرها يعلموه بذلك، ويطلبوا جوابه. وإنّ المتقّي أرسل لأمير الرها يأمره بأن يعرض ذلك على القضاة والفقهاء واستفتائهم في ذلك والعمل بما يقولون. فاستحضرهم الأمير وعرّفهم ما ورد في هذا المعنى، وسألهم عمّا عندهم فيه. وجرى في ذلك خطوب ذكر فيه بعض من حضر هذا المنديل، وأنّه منذ الدهر الطويل في هذا الموضع لم يلتمسه ملك من ملوك الروم فإنّ في دفعه إليهم غضاضة على الإسلام. والمسلمون أحقّ بمنديل عيسى عليه السلام، وفيه صورته. فقال أعظمهم المسمّى: علي بن عيسى أن يعرفوا خلاص المسلمين من الأسر وإخراجهم من الضيق والسجون أوجب وأحقّ. ووافقه جماعة ممّن حضر على قوله، وأشار هو وغيره من القضاة والمسلمين بتسليم المائتين يسيرًا والفضّة المذكورة وتسليم المنديل إلى الروم. وعمل الأمير في ذلك محضرًا وأخذ في ذلك خطوط أيدي الجماعة الذين حضروا وعرض ذلك على المتقّي. وشرط أهل الرها عليهم ألاّ يعبروا الروم فيما بعد على بلدهم، وعقدوا بينهم هدنة مؤبدة. وتسلّم الروم المنديل وحملوه إلى القسطنطينيّة، ومضى معهم أسقف الرها وأسقف سميساط وغيرهم من الورعين. ومضوا به بكلّ إكرام وتوقير. وعمل في الطريق عجائب كثيرة ودخلوا به إلى القسطنطينيّة في اليوم الخامس عشر من شهر آب. وخرج الملك والبطريرك تاوفيلكطس أخيه وقسطنطين وأخيه وأولاد رومانوس الملك مستقبلين إياه إلى باب الذهب، ومشى أهل الدولة بأجمعهم بين يديه بالشمع الكثير، وعمل وقتئذ عجائب لا توصفلكلّ المتقدّمين إليه بأمانة شفيوا من أمراضهم الكثيرة. وتقدّم أحد المجانين وهكذا تنبّأ قائلاً: تسلّمي يا مدينة القسطنطينيّة مجدًّا وكرامة وفرحًا، وأنت أيّها الملك المولود على البرفير. ومع قوله هكذا للوقت خرج منه الشيطان وشفي. ثم ذهبوا بالمنديل المقدّس أوّلاً إلى هيكل والدة الإله فلاشرناس وهناك وضعه وسجدوا له بكلّ توقير.
وفي الغد مضى أيضًا الملك وساير أهل مملكته مع البطريرك وساير الإكليرس والشعب وأخذوه وذهبوا به بالمزامير والتسابيح إلى كنيسة أجياصوفيا. وكان ذلك في سنة ستة آلاف وأربعمائة واثنين وخمسين سنة للعالم، وذلك في السنة الرابعة من تملّك رومانوس الشيخ.
ثم بعد ذلك لمّا مضى أربعة وعشرون سنة من تاريخه أعلاه جرى بين المسلمين والروم حروب كثيرة وكان وقتئذ ملك الروم اسمه نقفور. وهذا نقفور الملك توجّه نحو بلد الشام ونزل على مدينة منبج وطلب من أهل المدينة القرميدة التي عندهم فأخرجوها إليه، فأخذها منهم وأكرمهم كثيرًا ووضعها أيضًا في خزانة البلاط بالقسطنطينيّة بكلّ إكرام وتوقير. وأظهر الربّ الإله بها في الطريق عجائب كثيرة، وكذلك أيضًا في القسطنطينيّة.
ثم لمّا تطاول الزمان ومضت سنين كثيرة بعد تاريخه أعلاه بمدّة سبعة وستين سنةأيضًا في أيام رومانوس الملك الذي من أرجيروبولي، فطلب هذا الملك المذكور من أمير الرها المسمّى سليمان بن الكرجى المتولّي لهذه المدينة مع جرجس المانياكس رئيس أجناد مدينة سميساط بأن يدفع إليهم الرسالتين المقدّستين وهما التي كان أرسلها أبجر الملك للسيّد المسيح ورسالة السيّد المسيح إلى الأبجر المقدّم ذكرهما من هذا الخبر. ودفع لهما الملك عن ذلك مواهب عظيمة. وإنّ سليمان المذكور دفع هاتين الرسالتين إلى جرجس رئيس أجناد سميساط المذكورة، فحملهما من مدينة الرها و مضى بهما إلى القسطنطينيّة وقدّمهما إلى حضرة الملك فقبلهما الملك بأوفر التوقير والإكرام. وكانت كلّ رسالة منهما واحدة في ورق الطومار مكتوبين بالسرياني. وخرج الملك وألكسيوس البطريرك وجميع أهل المملكة لاستقبال الكتابين وتسلّمهما الملك بخشوع وخضوع تعظيمًا لكتاب السيّد المسيح، وأضافهما إلى الأثار المقدّسة التي في بلاط الملك وعني الملك رومانوس بترجمتهما من السرياني إلى اليوناني وترجمهما لنا إلى العربي. الناقل الذي تولى نقلهما إلى اليوناني على هيئتهما ونصهما وهما كما كتبناهما من أوّل هذا الخبر اطلبهما هناك تجدهما.
وبقيت هذه الأثارات المقدّسة وغيرهم من الأشياء الإلهيّة المعظّمة مع غيرهم من أعضاء القدّيسين في القسطنطينيّة.
وفيما بعد أكثر ملوك الروم أوهبوهم لديورة الجبل المقدّس ولملوك الكرج ولرومية وللبندقيّة وللروس وغير ذلك وهم إلى الآن باقيين موجودين يعملون العجائب كما عمل هذا المنديل المقدّس في مدينة القسطنطينيّة معجزات باهرة كما تذكر ذلك كتب الكنيسة. وخلّص مدينة القسطنطينيّة مع عناية والدة الإله مرارًا كثيرة من البربر الذين أحاطوا بها، وكيف هلكوا هلاكًا فظيعًا شنيعًا.
ونحن نسأل الربّ بشفاعاتها أن يخلّصنا من شرّ الأعداء المنظورين وغير المنظورين ويمنحنا غفران خطايانا ويعطينا ملكوته السماوي بما أنّه وحده صالح ومحبّ البشر
صديق
صديق

عدد الرسائل : 198
العمر : 115
الموقع : قلوب الكل انشاءالله
العمل/الترفيه : زرع المحبة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى