شرعنة تجارة الأعضاء البشرية

koko الإثنين أكتوبر 20, 2008 11:36 pm

المئات من السوريين المرضى يحتاجون إلى زراعة كلى أو قرنيات للعين، أو أعضاء بشرية أخرى، وآلاف من السوريين يحتاجون للمال بصورة ملحة، والنتيجة، سوق سوداء لتجارة الأعضاء البشرية يكون ضحيتها المتبرع الذي عادة ما يبيع عضواً من جسده بمبلغ زهيد، والمريض الذي عادة ما يدفع مبالغ طائلة، والرابح الوحيد هم السماسرة والأطباء الذين يجرون عمليات نقل الأعضاء بمبالغ طائلة.

من جانبه، أجاز القانون السوري نقل الأعضاء البشرية بين الأفراد من غير الأقارب على خلاف الكثير من الدول في العالم، وذلك بغية حل أزمة المرضى السوريين الذين يحتاجون لأعضاء بشرية بصورة ملحّة للنجاة من المرض أو ربما الموت، وبغية تجنيب هؤلاء الدخول في عوالم مافيات تجارة الأعضاء البشرية خارج سوريا، والتي تشهد نشاطاً مستفحلاً في بلدان كالباكستان ومصر ودول أخرى بوتيرة أقل.

القانون السوري حرّم أن يكون نقل العضو مقابل مبلغ مالي، لكن التلاعب على القانون قضية سهلة للغاية في هذا المجال.

من جانب آخر، أجاز القانون السوري نقل الأعضاء من المتوفين حديثاً كحل مقبول، تقرّه الديانات السماوية، ويلقى تأييداً ملحوظاً في المجتمعات الغربية، لكن سلبية المجتمع السوري تجاه ثقافة التوصية بالتبرع بالأعضاء البشرية في حال الوفاة، جعلت الآثار الإيجابية لهذا الحل محدودة للغاية.

في هذا السياق، يطالب البعض بالاقتداء بالكثير من الدول التي اتجهت إلى منع نقل وتبادل الأعضاء البشرية إلا ما بين الأقارب، لكن كثرة الأمراض الوراثية التي تعيق تبادل الأعضاء بين الأقارب، إلى جانب احتمال عدم وجود أقارب يقبلون المخاطرة بصحة أجسامهم خدمة لأقارب لهم، هذين العاملين قد يعيدا الوضع إلى سابق عهده ويفاقم الفارق بين عدد المرضى المحتاجين لأعضاء بشرية وبين عدد المتبرعين المستعدين لتقديم هذه الأعضاء، والنتيجة لجوء السوريين إلى مافيا تجارة الأعضاء البشرية خارج البلاد.

البعض يطالب بشرعنة تجارة الأعضاء البشرية، رغم عدم إنسانية هذا المبدأ باعتباره يجعل من الإنسان سلعة ومن أعضائه قطع غيار للبيع والمتاجرة، لكن أنصار هذا الرأي يعتقدون أن السماح بهذه التجارة وإخراجها إلى الضوء وإخضاعها لضوابط قانونية تضمن سلامة وحقوق المتبرع، أفضل من أن تتفاقم هذه التجارة في السوق السوداء مع ما يرافقها من ابتزاز للمتبرعين المحتاجين للمال، ومن إهمال لظروفهم الصحية.

البعض الآخر يطالب بالعمل الحثيث على نشر ثقافة التوصية بالتبرع بالأعضاء البشرية فور الوفاة باعتباره الحل الأكثر جدوى من الناحيتين الواقعية والإنسانية، لكن آخرين ينتقدون هذه الفكرة باعتبارها حل طويل الأمد لن يلبي الحاجات الملحّة للمرضى المحتاجين لأعضاء بشرية في الأمد المنظور.

فما رأيك فيما سبق؟

هل تؤيد شرعنة تجارة الأعضاء البشرية في سوريا أم أنك ترفض أن يصبح الإنسان سلعة وأعضاؤه قطع غيار معروضة للبيع؟

yazdawib7a2 الثلاثاء أكتوبر 21, 2008 12:44 pm

شكرا كوكو عالموضوع المهم

كما قلت يا كوكو..........سلبية مجتمعنا هي التي حولت هذه الظاهرة الى الى ظاهرة سلبية
على كل هذه حال الكثير من المجتمعات و ليست مجتمعنا السوري فحسب

انا اعتقد ان المشكلة الاساسية هي في المصطلح المستخدم للتعبير عن هذه الظاهرة: تجارة الاعضاء البشرية
لاول وهلة عنما يقرا اي شخص هذا العنوان يعتقد ان الموضوع مجرد من الانسانية و الاخلاقيات ويخاف و يستعوذ بالشيطان ويقول: "العمى....لوين بدنا نوصل اسا"؟

لكن مالا يفهمه البعض انها ظاهرة اكثر من انسانية في رايي
ماذا يعني لو اني تبرعت باعضائي بعد مماتي لمساعدة الاخرين؟ حتى لواني بعت عضوا في جسدي لمساعدة مريض اخر؟ اليس هنا نعمل على انقاذ حياة؟ حتى لو كنت انا بحاجة الي المال........فكر فيها كمصلحة متبادلة

الكثير قد يقولون انهم ضد هذه الظاهرة..............هذا طبيعي فنحن دائما نتكلم من خارج اطار المشكلة دون ان نقيس جميع ابعادها.................لكن:

تخيل لو انك شخص مريض (لا سمح الله و ان شاء الله ما بتشوفوا مرض) و انك بحاجة الى عضو لانقاذ حياتك
الن تتمنى في هذه الحالة ان تجد شخصا لمساعدتك باي وسيلة كانت؟ الن تتمنى ان تكون ظاهرة التبرع بالاعضاء منتشرة حتى تستطيع الحصول على ما ينقذ حياتك؟

و شكرا

fadielias الخميس أكتوبر 23, 2008 7:38 pm

شكرا"ابن خالتي على الموضوع المميز واقول : لقد توافقنا مجتمعين أن أهالينا واجدادناكانوا اكثرثقافة منا وان كنا اكثر علما" ومع ذلك قالوا : الحي ابقى من الميت 00 ولكني اعترض على تعبير تجارة واقول تستبدل بكلمة هبة

في بلاد مثل فنزويلا وكولومبيا و غيرها يتم خطف الأطفال وقتلهم وبيع أعضائهم, برأيي أن تتم شرعنة التبرع او البيع ولكن مع ضوابط وقوانين تضمن حقوق كل من المتبرع والمتبرع له المهم هو إنقاذ من يمكن إنقاذه يعني في كتير بلاد بيكون هالموضوع واضح من لما بيكون الشخص شب ولما بيموت يتم التبرع بكافة اعضائه لمن يحتاجها .. ليش لاء يعني هيك هيك رح تصير تحت التراب

لنعترف صراحة بأن تجارة الأعضاء و نقلها لن تتوقف سواء بالقانون أو من دونه , إذن , لم لا يتم تشريع قوانين تنظم هذه العمليات ؟ على أن تكون هذه القوانين منصفة و عادلة لجميع الاطراف . أما فيما يتعلق بنقل الأعضاء من المتوفيين حديثا , فأظن بأنه من المنطق تأييده بشدة , إذ من الغباء ترك عضو ما يتعفن غذاء للدود بدلا من إنقاذ حياة شخص آخر .

وشكرا.......

]

koko الجمعة أكتوبر 24, 2008 9:12 pm

شكرا كتير يا شباب على هل الرد الحلو عماد حكي كل شي انا كنت حابب قولو لانو بالنهاية هل الجسد رح يتحول الى تراب فلماذا لا افيد غيري بالبقاء احياء.........
اما بالنسبة الى ابن خالتي فادي حابب قلك انو الهبة صارت هون موضوع تاني لانه على الاقل لكي تصبح هبة يجب وضع قوانين تمنع بيع الاعضاء مقابل مردود مادي .وهل الشي يعني الهبة رح تحقق بتراضي الطرفين عليها اما انا ماني شايف اية مشكلة بكلمة تجارة حسب مضمون الموضوع لانو التجارة هي عملية بيع و شراء .نحنا هون عم نحكي عن تراضي الطرفين بعملة نقل او بيع الاعضاء .اما الحالة يلي عم تحكي عليها هي حالة تانية شاذة عن هل الشي
وانا حابب اسال سؤال اذا عمليت نقل الاعضاء يسمح بها الدين او لا؟؟؟؟؟؟؟

yazdawib7a2 الخميس نوفمبر 13, 2008 4:20 pm

ماني متاكد من وضع الدين بالنسبة لهالموضوع
بس انا برايي ما لازم يكون ضد طالما فيها مساعدة و انقاذ للاخرين

هلق الدين المسيحي ما بعتقد انو بيقول شي
اما الدين الاسلامي ممكن يكون ذاكر شي
بس يا ريت اللي عندو معلومات اكتر و موثقة يخبرنا عنا
و شكرا

شرعنة تجارة الأعضاء البشرية

شرعنة تجارة الأعضاء البشرية

رد: شرعنة تجارة الأعضاء البشرية

رد: شرعنة تجارة الأعضاء البشرية

رد: شرعنة تجارة الأعضاء البشرية

رد: شرعنة تجارة الأعضاء البشرية