Montada Mraizeh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النسوان كل عمرن هيك

اذهب الى الأسفل

النسوان كل عمرن هيك Empty النسوان كل عمرن هيك

مُساهمة  Rami الخميس أكتوبر 09, 2008 9:17 pm

>> كان هناك تاجر غني له أربع زوجات، وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم، ويزينها بأفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة، ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن فى كل شيء، وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضا وكان فخورا بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر، وكان يحب الزوجة الثانية أيضا فقد كانت شخصية محترمة ودائمًا صبورة، وفي الواقع كانت محل ثقة التاجر، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ لها دائما وكانت هي تساعده دائمًا على عبور المشكلة والأوقات العصيبة، أما الزوجة الأولى فقد كانت شريك شديد الإخلاص، وكان لها دور كبير فى المحافظة على ثروته وعلى أعماله، علاوة على إهتمامها بالشؤون المنزلية ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيراً، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها، وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمضي وقت طويل حتى أدرك أنه سيموت سريعا.>> فكر التاجر في حياته المترفة وقال لنفسه، الآن أنا لي 4 زوجات معي ولكن عند موتي سأكون وحيداً، كم سأكون وحيداً جداً ؟ وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها : (أنا أحببتك أكثر منهن جميعاً ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة، والآن أنا سأموت، فهل تتبعينى وتنقذينى من الوحدة ؟)، (مستحيل، غير ممكن ولا فائدة من المحاولة) هكذا أجابته زوجته الرابعة ومشت بعيداً عنه دون أية كلمة أخرى، قطعت إجابتها قلب التاجر المسكين مثل سكينة حامية.>> فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها : (أنا أحببتك كثيراً جداً طوال حياتي، والآن أنا في طريقي للموت، فهل تتبعيني وتحافظي على الشركة معي ؟)، (لا) هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة : (الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك)، غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التى سرت في أوصاله.>> ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها : (أنا دائما لجأت إليك من أجل المعونة، وأنت أعنتني وساعدتني دائماً، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى، فهل تتبعينني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟)، فأجابته قائلة : (أنا آسفة هذه المرة لن أقدر أن أساعدك)، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية، ثم أردفت قائلة : (إن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك، هو أن أشيعك حتى القبر)، انقضت عليه إجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماماً، وعندئذ جاءه صوت قائلاً له : (أنا سأتبعك وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب، سأكون معك إلى الأبد).>> نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها زوجته الأولى، التى كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية، قال التاجر وهو ممتلئ بالحزن واللوعة : (كان ينبغى علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع).>> فى الحقيقة كلنا لنا 4 زوجات الزوجة الرابعة هي أجسادنا، التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الاهتمام بها وجعل مظهرها جيداً، فإنها عند موتنا ستتركنا، الزوجة الثالثة هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا التي عند موتنا تتركنا وتذهب لآخرين، الزوجة الثانية هي عائلاتنا وأصدقاؤنا، مهما كانوا قريبين جداً منا ونحن أحياء، فإن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقوننا حتى القبر، أما الزوجة الأولى فهي في الحقيقة هي نفوسنا التي غالبًا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات، الثروة، والملذات الحسية، ولكن لنرى ما هي الحقيقة ؟! إنها وحدها الوحيدة التي تتبعنا حيثما ذهبنا.> ربما هى فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقاوتها الآن بدلاً من أن ننتظر> حتى تكون فى فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها، فإن الحياة يا أخي قصيرة جداً.>>
Rami
Rami

عدد الرسائل : 109
العمر : 34
الموقع : طرطوس
العمل/الترفيه : طالب ميكاترونيك
تاريخ التسجيل : 18/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى