بعد القمة السورية ـ الروسية التاريخية.. تواصل الاستعدادات للقاء الرئيسين الأسد وساركوزي.. كوشنير إلى

[size=9]هاتان القمتان المهمتان تجسدان بعض جوانب النشاط السياسي السوري على الساحة الدولية، وتعبران عن أهمية موقع سورية ودورها في المنطقة وعلى الساحة الإقليمية، وهو ما توقف عنده المراقبون مطولاً وهم يتحدثون عن لقاء الرئيسين بشار الأسد وديمتري ميدفيديف في مدينة سوتشي الروسية أول من أمس. ‏

[size=9]وسبق للرئيس الأسد أن زار فرنسا منتصف تموز الماضي وأجرى مباحثات مهمة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أسست لبدء مرحلة جديدة من العلاقات السورية ـ الفرنسية. ‏

[size=9]وستشكل زيارة الرئيس ساركوزي المرتقبة لسورية دفعة قوية لهذه العلاقات حسب ما تؤكد المصادر الفرنسية. ‏

[size=9]في هذا الوقت تتواصل الاهتمامات العربية والعالمية بقمة الرئيسين الأسد وميدفيديف وما نتج عنها من تفاهمات سيكون لها تأثير كبير على صعيد تعزيز العلاقات السورية ـ الروسية على مختلف الصعد، وإيصالها إلى مرحلة الاستراتيجية الحقيقية، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الصديقين. ‏

[size=9]وفي إطار التحضير لزيارة الرئيس ساركوزي أعلنت الخارجية الفرنسية أن تطورات الأحداث في جورجيا وأفغانستان استدعت تأجيل جولة وزير الخارجية برنار كوشنير إلى المنطقة، واختصارها لتشمل سورية ولبنان فقط. ‏

[size=9]وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية فريدريك دوزانيو: نظراً إلى الوضع الدولي ولاسيما التطورات الأخيرة في جورجيا وأفغانستان اضطر الوزير كوشنير إلى تعديل برنامج زيارته إلى المنطقة. ‏

[size=9]وأوضح دوزانيو، أن كوشنير سيبدأ الاثنين المقبل وليس السبت زيارته لسورية قادماً من لبنان. ‏

[size=9]وقال: إن كوشنير سيعود لاحقاً لزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر، والتي كانت مدرجة في جولته الحالية. ‏

[size=9]يُشار إلى أن كوشنير سيبحث في دمشق التحضيرات الأخيرة لزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسورية والمقررة 3 أيلول المقبل. ‏

[size=9]في موسكو قالت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الناطقة باسم الحكومة الروسية في عددها الصادر أمس: إن مباحثات القمة السوريةـ الروسية كانت فرصة للتعارف بين الرئيسين بشار الأسد وديمتري ميدفيديف اللذين ينتميان الى جيل واحد. ‏

[size=9]ورأت الصحيفة أن الرئيس الأسد اختار روسيا كشريك استراتيجي لبلاده وانه أبلغ الرئيس ميدفيديف بأن سورية كانت ولاتزال تسعى لتطوير علاقات استراتيجية مع روسيا هدفها على الدوام خدمة مصالح الأمن في العالم. ‏

[size=9]وأضافت «روسيسكايا غازيتا»: إن الرئيس ميدفيديف أكد أن التعاون السوري ـ الروسي يكتسب طابعاً قويا وواثقاً في تطوره حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي الى مليار دولار ومن المنتظر أن يتضاعف هذا العام. ‏

[size=9]ولفتت الصحيفة إلى انه بالإضافة الى ذلك فإن العلاقات بين دمشق وموسكو تنطوي على أهمية دولية خاصة حيث تعتبر روسيا واحدة من رعاة عملية السلام في الشرق الأوسط. ‏