نساء في ليالي دمشق

أحتاج لامرأة
تخبرني عن زماني
تحدد لي مكاني
تقول لي زمان الحب تغير
زمن العشق تغير
أحتاج لأنثى
تدمر لي أوهامي
وتأكد لي شكوكي
بأن زمان الغدر بدأ
وزمان الوله انتهى
كل امرأ أحب انتهى
أحتاج لأن أعيد تكوين أفكاري
أعيد تجميع كلماتي
أعيد ترتيب أشيائي
فقد انتهى زماني
....................
أحتاج لحب اباحي
وعشق جنسي
وجسد عار على فراشي
احتاج لأن أزلزل كل أيامي
لأن أفجر كل عاداتي
وأغير تاريخ كلماتي
وأحرق تاريخ عشقي
فالعشق قد تغير
انتهى زمان العشق البريئ
وبدأ عشق المحرمات
عشق يغير عادات الأمهات
عشق يقول لن أرتدي ثياب عادية
لن أحضر وجبة عادية
لن أقدم أشياء عادية
سوف أرتدي أزيائي الفاضحة
وأحضر وجبة مع شموع وخمر
وأقدم جسدا عاريا للأيام
ولكل يوم أختار رجلا
فالرجال أجساد
والعشق ملذات
والذت في الجنس
أعنف وأجمل من دور الأمهات
عشق يغير عادات الأبناء
فلن أجلس بعد أمام كتاب
ولن امسك بقلم
ولن أقرأ أية كلمة
فالكتب أصبحت تشاهد
والأقلام أصبحت اداة للذة
والقراءة أصبحت شهوة جنسية
.................
يقدمن العشق في كل مكان
يعطينه في كل زمان
يعطينه لأي كان
أصبح الجنس سلعة لدى التجار
فأن تمارس العشق "بمشاهدة الأجساد"
أم تمارسه "مع الأجساد"
فالعشق أصبح أكبر مما تريد
فالزوج عشيق
والخليل عشيق
وكل جسد رجل غني هو عشيق
نعم انه زمن عشق الأجساد
زمن عشق الأعضاء
زمن عشق كله ازدراء
زمن أصبح العشق فيه سلعة لدى التجار
.........
حلمات بكم تريد
نهود بكم تريد
أجساد بكم تريد
نساء بكم تريد
ولكن ليس هناك "أنثى" واحدة
فالعشق أصبح وحشي التفكير
وحشي الإعداد جنسي التنفيذ
أصبح العشق يقدم على الطرقات
كما تقدم الساعات
يوضع على واجهات المحلات
كما توضع الألعاب
يباع مع وردة حمراء
يباع مع قلب أحمر
مع موسيقى جميلة تصدر ألوانا حمراء
مع دماء عشاق حمراء
أصبحت القلوب المحطمة هدية في عيد العشاق
والدموع المزروفة شموعا في عيد العشاق
ودماء عاشق مجروح وردة في عيد العشاق
أنه عشق في زمن الأوغاد

جريئة كلماتك ومعبرة
سلمت بداك ودمت بخير