حداد غزة

من دماء أشلاء أطفال غزة اخذت المداد
من تحت الاشلاء والحجارة المدمرة
لملمت اوراقي وأفكاري المبعثرة
وأعلنت الحداد


حدادا على غزة
غزة الثكلى بأطفالها وشبابها
غزة التي قضى أطفالها العيد
بدون هدايا وحلوى
وبدون لبس جديد



لكن لا أدري ماذا أكتب أو أقول
فهذا الصمت والسكون
أثار الذهول
وألجم العقول
وملأ القلب بالتنهيد


غزة تحت النار
وتحت الدمار
وتحت الحصار
وبني يعرب صامتين
ساكنين ساكتين
يا للعار...... ياللعار ......يا للعار



اّه كم اشتقت لأصلي صلاة الجمعة
في الاقصى
اّه كم اشتقت لأستقبل الميلاد
في بيت لحم
كم اشتقت لبيارات الليمون
وكروم العنب
ولطرقات القدس العتيقة


لكن هل أنادي العرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النائمين الصامتين
بوجه الوعد والوعيد
والخوف والتهديد
لا فهؤلاء سدوا اّّّّذانهم بالترب
لن أنادي الا البندقية والحجر بالايد

فهذا سيعيد لي بيتي
وطفولتي
وذكرياتي
وسيصنع لي تاريخي الجديد


تاريخي المصبوغ باللون الاحمر
من أيام محمد الدرة
حتى الشقيقات الخمس
ناصعا مشرقا كالشمس
هائجا كالبحر
أمواجه ستزيل وتبلع
وتغرق كل الاوغاد


وتزيل كل الموت والقتل والدمار
وستمحي عن بني يعرب العار
وستسقي كروم العنب وبيارات الليمون
وستنمو شقائق النعمان
ويعود الربيع من جديد


سيعود الربيع الى غزة
الى من صنعت للعرب العزة


وأنا سأنهي الحداد
وأوقف المداد
لأعلن قيام يوم العيد
في غزة
يوم العيد الجديد








والنصر لغزة ان شاء الله



بقلم : قاسيون